كتاب الدر المنثور في التأويل بالمأثور
الكتاب : الدر المنثور في التأويل بالمأثور
المؤلف : عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) قوله تعالى : { الْحَمْدُ لِلَّّهِ } أخرج عبد الرزاق في المصنف والحكيم الترمذي في نوادر الأصول والخطابي في الغريب والبيهقي في الأدب والديلمي في مسند الفردوس والثعلبي عن عبد الله بن عمرو بن العاص « عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قرأ { الحمد } رأس الشكر ، فما شكر الله عبد لا يحمده » . وأخرج الطبراني في الأوسط بسند ضعيف عن النوّاس بن سمعان قال : سرقت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال « لئن ردها الله لأشكرن ربي ، فوقعت في حي من أحياء العرب فيهم امرأة مسلمة ، فوقع في خلدها أن تهرب عليها ، فرأت من القوم غفلة فقعدت عليها ثم حركتها فصبحت بها المدينة ، فلما رأها المسلمون فرحوا بها ، ومشوا بمجيئها حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأها قال { الحمد لله } فانتظروا هل يحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم صوماً أو صلاة؟ فظنوا أنه نسي فقالوا : يا رسول الله قد كنت قلت لئن ردها الله لأشكرن ربي . قال : ألم أقل { الحمد لله } ؟ » . وأخرج ابن جرير والحاكم في تاريخ نيسابور والديلمي بسند ضعيف عن الحكم بن عمير وكانت له صحبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا قلت { الحمد لله رب العالمين } فقد شكرت الله فزادك » . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس قال { الحمد لله } كلمة الشكر إذا قال العبد { الحمد لله } قال الله شكرني عبدي . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال { الحمد } هو الشكر والاستحذاء لله ، والاقرار بنعمه ، وهدايته ، وابتدائه . وغير ذلك . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : قال عمر : قد علمنا سبحان الله ، ولا إلَه إلا الله ، فما الحمد؟ قال علي : كلمة رضيها الله لنفسه ، وأحب أن تقال . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن كعب قال { الحمد لله } ثناء على الله . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الضحاك قال { الحمد لله } رداء الرحمن . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي عبد الرحمن الجبائي قال : الصلاة شكر ، والصيام شكر ، وكل خير تفعله لله شكر ، وأفضل الشكر { الحمد } . وأخرج الترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجة وابن حبان والبيهقي في شعب الإِيمان عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « أفضل الذكر لا إله إلا الله ، وأفضل الدعاء { الحمد لله } » . وأخرج ابن ماجة والبيهقي بسند حسن عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « ما أنعم الله على عبده نعمة فقال { الحمد لله } إلاَّ كان الذي أعطى أفضل مما أخذه » . وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « ما من عبد ينعم الله عليه بنعمة إلاَّ كان { الحمد } أفضل منها » . وأخرج عبد الرزاق والبيهقي في الشعب عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « ما أنعم الله على عبد نعمة يحمد الله عليها إلاَّ كان حمد الله أعظم منها ، كائنة ما كانت » . وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « لو أن الدينا كلها بحذافيرها في يد رجل من أمتي ، ثم قال { الحمد لله } لكان الحمد أفضل من ذلك » . وأخرج أحمد ومسلم والنسائي عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « الطهور شطر الإيمان { والحمد لله } تملأ الميزان ، وسبحان الله تملآن أو تملأ مابين السماء والأرض ، والصلاة نور ، والصدقة برهان ، والصبر ضياء ، والقرآن حجة لك أو عليك ، كل الناس يغدو . فبائع نفسه ، فمعتقها أو موبقها » . وأخرج سعيد بن منصور وأحمد والترمذي وحسنه وابن مردويه عن رجل من بني سليم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال « سبحان الله نصف الميزان ، والحمد لله تملأ الميزان ، والله أكبر يملأ ما بين السماء والأرض ، والطهور نصف الميزان ، والصوم نصف الصبر » . وأخرج الترمذي عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « التسبيح نصف الميزان ، والحمد لله تملأه ولا إله إلا الله ليس لها دون الله حجاب حتى تخلص إليه » . وأخرج أحمد والبخاري في الأدب المفرد والنسائي والحاكم وصححه وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في شعب الإِيمان عن الأسود بن سريع التميمي قال « قلت : يا رسول الله ألا أنشدك محامد حمدت بها ربي تبارك وتعالى قال : أما أن ربك يحب الحمد » . وأخرج ابن جرير عن الأسود بن سريع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال « ليس شيء أحب إليه الحمد من الله ، ولذلك أثنى على نفسه فقال { الحمد لله } » . وأخرج البيهقي عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال « التأنّي من الله ، والعجلة من الشيطان ، وما شيء أكثر معاذير من الله ، وما شيء أحب إلى الله من الحمد » . وأخرج ابن شاهين في السنة والديلمي من طريق أبان عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « التوحيد ثمن الجنة ، و { الحمد لله } ثمن كل نعمة ، ويتقاسمون الجنة بأعمالهم » . وأخرج الخطيب في تالي التلخيص من طريق ثابت عن أنس مرفوعاً « التوحيد ثمن الجنة ، والحمد وفاء شكر كل نعمة » . وأخرج أبو داود والنسائي وابن ماجة وابن حبان والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « كل أمر ذي بال لايبدأ فيه بحمد الله فهو أقطع » . وأخرج البخاري في الأدب المفرد عن ابن عباس قال : إذا عطس أحدكم فقال { الحمد لله } قال الملك : رب العالمين فإذا قال رب العالمين قال الملك يرحمك الله . وأخرج البخاري في الأدب وابن السني وأبو نعيم كلاهما في الطب النبوي عن علي بن أبي طالب قال : من قال عند كل عطسة سمعها { الحمد لله رب العالمين } على كل حال ما كان . لم يجد وجع الضرس والأذن أبداً . وأخرج الحكيم الترمذي عن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « من بادر العاطس بالحمد لم يضره شيء من داء البطن » . وأخرج الحكيم الترمذي عن موسى بن طلحة قال : أوحى إلى سليمان : إن عطس عاطس من وراء سبعة أبحر فاذكرني . وأخرج البيهقي عن علي قال : « بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية من أهله فقال : اللهم لك عليّ إن رددتهم سالمين أن أشكرك حقّ شكرك . فما لبثوا أن جاؤوا سالمين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم { الحمد لله } على سابغ نعم الله فقلت يا رسول الله ألم تقل إن ردهم الله أن أشكره حق شكره فقال أو لم أفعل » . وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب الشكر وابن مردويه والبيهقي من طريق سعد بن إسحق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن جده قال « بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثاً من الأنصار وقال : إن سلمهم الله وأغنمهم فإن لله علي في ذلك شكراً . فلم يلبثوا أن غنموا وسلموا فقال بعض أصحابه : سمعناك تقول إن سلمهم الله وأغنمهم فإن لله عليّ في ذلك شكراً قال : قد فعلت! قلت : اللهم شكراً ، ولك الفضل المن فضلاً » . وأخرج أبو نعيم في الحلية والبيهقي عن جعفر بن محمد قال : فقد أبي بغلته فقال : لئن ردها الله عليّ لأحمدنَّه بمحامد يرضاها ، فما لبث أن أتى بها بسرجها ولجامها ، فركبها فلما استوى عليها رفع رأسه إلى السماء فقال { الحمد لله } لم يزد عليها فقيل له في ذلك . . . . فقال : وهل تركت شيئاً أو أبقيت شيئاً؟ جعلت الحمد كله لله عز وجل . وأخرج البيهقي من طريق منصور عن ابراهيم قال : يقال إن { الحمد لله } أكثر الكلام تضعيفاً . وأخرج أبو الشيخ والبيهقي عن محمد بن حرب قال : قال سفيان الثوري : { الحمد لله } ذكر وشكر ، وليس شيء يكون ذكراً وشكراً غيره . وأخرج ابن أبي الدنيا وأبو نعيم في الحلية عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : إن العبد إذا قال : سبحان الله فهي صلاة الخلائق ، وإذا قال { الحمد لله } فهي كلمة الشكر التي لم يشكر الله عبد قط حتى يقولها؛ وإذا قال لا إله إلا الله فهي كلمة الإِخلاص التي لم يقبل الله من عبد قط عملاً حتى يقولها ، وإذا قال : الله أكبر ملأ ما بين السماء والأرض ، وإذا قال : لا حول ولا قوّة إلا بالله قال الله : أسلم واستسلم . الكتاب عبارة عن 10 اجزاء و تلك هي روابط التحميل المباشرة الدر المنثور 1 الدر المنثور 2 الدر المنثور 3 الدر المنثور 4 الدر المنثور 5 الدر المنثور 6 الدر المنثور 7 الدر المنثور 8 الدر المنثور 9 الدر المنثور 10 |
رد: كتاب الدر المنثور في التأويل بالمأثور
جزاك الله خير وآجرك على المنقول المفيد
|
رد : كتاب الدر المنثور في التأويل بالمأثور
جزاكي الله كل خير اختي الفاضلة
|
رد : كتاب الدر المنثور في التأويل بالمأثور
جزاكي الله كل خير وآجرك على نقلك
|
رد: كتاب الدر المنثور في التأويل بالمأثور
جزاااكـ الله خير ويعطيكـ العااافيـه |
رد: كتاب الدر المنثور في التأويل بالمأثور
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك
|
رد: كتاب الدر المنثور في التأويل بالمأثور
الله يعطيك العافية
|
رد: كتاب الدر المنثور في التأويل بالمأثور
سلمت الايادي ووفقك الله والى الامام
|
رد: كتاب الدر المنثور في التأويل بالمأثور
الله يعطيك العافية
|
رد: كتاب الدر المنثور في التأويل بالمأثور
مشكوووورة وجزاكي الله خيرا
ع الطرح الرااائع |
الساعة الآن 05:29 AM. |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright copy; 2024 vBulletin Solutions, Inc
SEO by vBSEO 3.6.0