الم الظهر بعد الاجهاض
(الكاتـب : خالد نجم ) (مشاركات : 0)
رؤية الوجه الأسود في الحلم
(الكاتـب : خالد نجم ) (مشاركات : 0)
تفسير حلم الغاء الزواج
(الكاتـب : خالد نجم ) (مشاركات : 0)
ما تفسير الطيران في الحلم؟
(الكاتـب : خالد نجم ) (مشاركات : 0)
تجربتي مع إبرة البروفايلو
(الكاتـب : خالد نجم ) (مشاركات : 0)


العودة   اوائل البرامج > المنتديات العامة > منتدى الاسرة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع
  #1 (permalink)  
قديم 05-26-2008, 03:05 PM
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 7
معدل تقييم المستوى: 103
سنوات الضياع يستحق التميز

Icon4110 مرض السكري ( ملف كامل )


مرض السكري هو متلازمة ( مجموعة من الأعراض ) تتميز بتمثيل غذائي مضطرب و ارتفاع غير طبيعي في مستوى سكر الدم ناتج عن انخفاض مستويات هرمون الإنسولين في الدم مع آو بدون وجود مقاومة مضادة لمفعول الإنسولين.

الأعراض المميزة لهذا المرض :· زيادة في إنتاج البول بسبب ارتفاع مستويات جلوكوز الدم.

· زيادة الإحساس بالعطش و تنتج عنها زيادة تناول السوائل لمحاولة تعويض زيادة التبول.

· ضعف البصر بسبب تأثيرات الجلوكوز الزائد في الدم على العين.

· فقدان وزن دون مبرر و ضعف عام ( خمول ).


و تقل حدة هذه الأعراض إذا كان مستوى جلوكوز الدم مرتفع قليلآ أي إنه هناك تناسب طردي بين هذه الأعراض و مستوى جلوكوز الدم.

يُصنف مرض البول السكري من قِبل منظمة الصحة العالمية إلى ثلاثة أنواع رئيسية و هي النوع الأول و النوع الثاني و سكري الحوامل . و كل نوع له أسباب و أماكن انتشار في العالم. و لكن تتفق كل أنواع البول السكري على إن سببها هو عدم إنتاج كمية كافية من الإنسولين بواسطة الخلايا باء في البنكرياس و لكن أسباب عجز هذه الخلايا عن ذلك تختلف باختلاف النوع فسبب عجز الخلايا باء عن إفراز الإنسولين الكافي في النوع الأول يرجع إلى قيام مناعة الجسم بتدمير هذه الخلايا في البنكرياس ( مناعة ذاتية ). بينما يرجع هذا السبب في النوع الثاني إلى وجود مقاومة مضادة للإنسولين في الأنسجة التي يعمل عليها أي إن هذه الأنسجة لا تستجيب لمفعول الإنسولين و هذا يؤدي إلى الحاجة لكميات مرتفعة فوق المستوى الطبيعي للإنسولين و لذلك تظهر أعراض البول السكري عندما لا تستطيع الخلايا باء تلبية هذه الحاجة. أما سكري الحوامل فهو مماثل للنوع الثاني من حيث أن سببه أيضاً يتضمن مقاومة ضد الإنسولين لأن الهرمونات التي تُفرز أثناء فترة الحمل يمكن أن تسبب مقاومة ضد الإنسولين في النساء المهيئات جينياً لذلك.

و لقد وجدت دراسة أُجريت في الولايات المتحدة عام 2008 أن العديد من النساء الأمريكيات يعانون من السكري أثناء الحمل و في الحقيقة أن معدل الإصابة بسكري الحوامل أزداد إلى أكثر من الضعف في السنوات الست الأخيرة و هذا يُسبب مشكلات كثيرة لأن السكري يزيد من مخاطر التعرض للمضاعفات خلال فترة الحمل و كذلك يزيد احتمال أن الطفل المولود لأم عانت من سكري الحوامل يمكن أن يصاب بنفس المرض في المستقبل.

و بينما تُشفى الأم الحامل بمجرد وضع الطفل في النوع الثالث إلا أن النوعين الأول و الثاني يلازمان المريض. و أمكن علاج جميع أنواع السكري منذ أن أصبح الإنسولين متاحاً طبياً عام 1921.

و يُعالج النوع الأول – الذي فيه لا يفرز البنكرياس الإنسولين – مباشرة عن طريق حقن الإنسولين بالإضافة إلى ضبط نمط الحياة و النظام الغذائي. و يمكن علاج النوع الثاني بالمزج بين ضبط التغذية و تناول الأقراص و الحقن و في بعض الأحيان الحقن بالإنسولين. و بينما كان الإنسولين يُنتج في الماضي من مصادر طبيعية مثل بنكرياس الخنزير ، إلا أن معظم الإنسولين المُستخدم حالياً يُنتج عن طريق الهندسة الجينية. أما عن طريق الاستنساخ المباشر من الإنسولين البشري أو إنسولين بشري معدل لكي يعطي سرعة و فترة تأثير مختلفة. و يمكن زرع جهاز مُخصص لضخ الإنسولين باستمرار تحت الجلد عن طريق قسطرة متغيرة.

يمكن لمرض السكري أن يسبب العديد من المضاعفات – و هي مضاعفات قصيرة آو طويلة المدى – فالمضاعفات قصيرة المدى هي انخفاض مستوى سكر الدم ، تحمض الدم الكيتوني أو غيبوبة لا كيتونية بسبب ارتفاع الضغط الإسموزي للدم. و تحدث هذه المضاعفات إذا كان المريض لا يلقى العناية الكافية. أما المضاعفات الخطيرة طويلة المدى فتتضمن أمراض الجهاز الدوري ( مرض قلبي وعائي ، احتمال الإصابة به مُضاعف ) ، فشل كلوي مزمن ، تلف الشبكية الذي يمكنه أن يؤدي للعمى ، تلف الأعصاب و له أنواع كثيرة ، تلف الشعيرات الدموية الذي يمكن أن يؤدي للعقم و بطئ التئام الجروح. و يمكن أن يؤدي بطئ التئام الجروح – خصوصاً جروح القدمين – إلى الغرغرينة التي يمكن أن تؤدي للبتر.

فيمكن للرعاية الكافية للمرض بالإضافة إلى التأكد من التحكم في ضغط الدم و كذلك العوامل التي تؤثر في أسلوب حياتنا بالإيجاب مثل التوقف عن التدخين و الحفاظ على قوام رشيق أن تقلل من مخاطر المضاعفات التي سبق ذكرها. و يُعتبر مرض السكري أهم مسبب للعمى بالنسبة للبالغين غير المسنين في العالم المتقدم و هو السبب الأول لبتر الأطراف بدون وجود إصابة فيها بالنسبة للبالغين أيضاً و كذلك فإن الفشل الكلوي السكري هو العلة الرئيسية التي تتطلب غسيل كلوي في الولايات المتحدة.

يشير مصطلح السكري عموماً و بدون تحديدات إلى مرض البول السكري الذي يتميز بزيادة البول سكري الطعم و لكن يوجد حالات نادرة أخرى تسمى سكري و أكثر هذه الحالات شيوعاً هي السكري الماسخ ( يُعرف في بعض الأماكن باسم الكاذب ) و فيه لا يكون طعم البول حلواً أو سكرياً و يمكن أن يكون سببه تلف في الكلية أو الغدة النخامية.

و يُعرف النوعين الرئيسيين المسببين لمرض البول السكري بالنوع الأول و النوع الثاني. و قد حل مصطلح النوع الأول من البول السكري العديد من المصطلحات السابقة مثل سكري الأطفال أو السكري المعتمد على الإنسولين و بالمثل حل مصطلح النوع الثاني محل مصطلحات مثل سكري البالغين أو السكري المرتبط بالبدانة أو السكري الغير معتمد على الإنسولين و بخلاف هذين النوعين لا يوجد نظام تسمية قياسية متفق عليه لبقية الأنواع فمثلاً تسمي بعض الجهات النوع الثالث من البول السكري بسكري الحوامل ، و كذلك يوجد نوع آخر يُسمى النوع الأول من البول السكري المقاوم للإنسولين ( أو السكري المُضاعف ) و هو في الواقع النوع الثاني من البول السكري قد تطور فأصبح المريض بحاجة لحقن الإنسولين. و يوجد نوع يُسمى سكري البالغين الذي تسببه مناعة ذاتية كامنة ( أو النوع واحد و نصف ). و يوجد أيضاً سكري النضوج الذي يصيب المريض قبل بلوغه سن الثلاثين و هو عبارة عن مجموعة من الاضطرابات الجينية الفردية مصحوبة بسوابق عائلية قوية في الإصابة بمرض النوع الثاني من البول السكري.
يتميز النوع الأول من البول السكري بخسارة الخلايا باء المنتجة للإنسولين في خلايا لانجرهانز بالبنكرياس مما يؤدي إلى نقص الإنسولين. و السبب الرئيسي لهذه الخسارة هو مناعة ذاتية تتميز بهجوم الخلايا تاء المناعية على خلايا باء المنتجة للإنسولين. و لا توجد وسيلة للوقاية من الإصابة بالنوع الأول من البول السكري الذي يمثل 10% من حالات مرضى السكري في أمريكا الشمالية و أوروبا ( مع اختلاف التوزيع الجغرافي ) و معظم المصابون بالمرض كانوا أما بصحة جيدة أو ذي أوزان مثالية عندما بدأت أعراض المرض بالظهور. و تكون استجابتهم لمفعول الإنسولين عادية ( لا توجد مقاومة ) خصوصاً في المراحل الأولى. يمكن للنوع الأول أن يصيب الأطفال أو البالغين و لكنه معروف تقليدياً بسكري الأطفال لأن معظم المصابون به من الأطفال.

و يُعالج النوع الأول بصورة أساسية – حتى أثناء المراحل الأولى – بحقن الإنسولين مع المراقبة المستمرة لمستويات جلوكوز الدم. و يمكن أن يصاب المريض الذي لا يتعاطى الإنسولين بتحمض الدم الكيتوني الذي يؤدي إلى غيبوبة أو الوفاة. و يجب التأكيد على المريض بأن يضبط نمط حياته خصوصاً فيما يتعلق بالتغذية و النشاط البدني على الرغم من أن كل ذلك لا يمكنه أن يعوض خسارة الخلايا باء. و بعيداً عن الاستخدام التقليدي لحقن الإنسولين تحت الجلد ، يمكن توصيل الإنسولين للدم عن طريق مضخة – يمكنها تسريب الإنسولين على مدار اليوم و بمستويات معينة – كما يمكن التحكم في الجرعات ( مثل إعطاء جرعة كبيرة ) – حسب الحاجة – في أوقات الوجبات. كما كان يوجد أيضاً نوع من الإنسولين يمكن استنشاقه يسمى " اكسوبيرا " الذي اعتمدته وكالة العقار الأمريكية FDA في يناير 2006 و لكن شركة فايزر أوقفت إنتاجه في أكتوبر 2007.

و يستمر علاج النوع الأول من البول السكري بلا نهاية. و لا يؤثر العلاج بصورة كبيرة على الأنشطة الحياتية للمريض إذا كان هناك تعود و وعي و رعاية سليمة و كذلك انتظام في أخذ الجرعات و قياس مستوى جلوكوز الدم. و لأن اتباع العلاج يكون ثقيلاً على المرضى ، فإن الإنسولين يُؤخد بطريقة غير سوية و بعيدة كل البعد عن النظام المفترض. و يجب أن يكون متوسط مستوى جلوكوز الدم بالنسبة للنوع الأول قريباً قدر الإمكان من المستوى الطبيعي الآمن ( 80 – 120 مليجرام / ديسيلتر أو 4 – 6 مليمول / لتر ) و يرجح بعض الأطباء أن يكون مستوى جلوكوز الدم 140 – 150 مليجرام / ديسيلتر ( 7 – 7,5 مليمول / لتر ) للمرضى الذين يعانون إذا كان مستوى جلوكوز الدم منخفضا لديهم ( يحدث لهم انخفاض متكرر في مستوى جلوكوز الدم ). أما المستويات الأعلى من 200 مليجرام / ديسيلتر ( 10 مليمول / لتر ) يصاحبها في بعض الأحيان عدم راحة و تبول متكرر يؤدي إلى جفاف. و المستويات الأعلى من 300 مليجرام / ديسيلتر ( 15 مليمول / لتر ) تتطلب عادة العلاج لأنها يمكنها أن تؤدي لتحمض الدم الكيتوني لكنها لا تهدد حياة المريض على أي حال. أما المستويات المنخفضة لجلوكوز الدم فيمكنها أن تسبب تشنجات أو فترات من فقد الوعي و من الضروري و بشدة علاجها في الحال.
يتميز النوع الثاني من البول السكري باختلافه عن النوع الأول من حيث وجود مقاومة مضادة لمفعول الإنسولين بالإضافة إلى قلة إفراز الإنسولين. و لا تستجيب مستقبلات الإنسولين الموجودة في الأغلفة الخلوية لمختلف أنسجة الجسم بصورة صحيحة للإنسولين. و في المراحل الأولى تكون مقاومة الإنسولين هي الشذوذ الطاغي في استجابة الأنسجة للإنسولين و مصحوبة بارتفاع مستويات إنسولين في الدم. و في هذه المرحلة يمكن تقليل مستوى جلوكوز الدم عن طريق وسائل و أدوية تزيد من فاعلية الإنسولين و تقلل إنتاج الجلوكوز من الكبد. و كلما تطور المرض تقل كفاءة إفراز الإنسولين من البنكرياس و تصبح هناك حاجة لحقن الإنسولين.

و توجد العديد من النظريات التي تحاول تحديد سبب و آلية الإصابة بالنوع الثاني من البول السكري. و من المعروف أن الكرش ( الدهون التي تتركز حول الوسط على الأعضاء داخل البطن و ليس الدهون تحت الجلد ) تؤدي إلى مقاومة الإنسولين. و تنشط الدهون هرمونياً و تفرز مجموعة من الهرمونات التي تقلل من فاعلية الإنسولين. و يعاني من السمنة 55 % من المرضى المصابين بالنوع الثاني من البول السكري. و توجد عوامل أخرى مثل التقدم بالعمر ( حوالي 20 % من المسنين يعانون من البول السكري في أمريكا الشمالية ) و تاريخ العائلة ( يشيع النوع الثاني أكثر في الأفراد الذين لديهم أقارب عانوا منه سابقاً ) و قد بدأ النوع الثاني بإصابة الأطفال و المراهقين بإضطراد في العقد السابق و ربما يرجع ذلك إلى انتشار سمنة الأطفال في بعض الأماكن في العالم.

و يمكن أن يستمر النوع الثاني بدون ملاحظة المريض لفترة طويلة بسبب ضعف ظهور الأعراض أو بسبب عدم وضوحها أو اعتبارها مجرد حالات فردية عابرة لا توحي بوجود مرض. و عادة لا يعاني المريض من تحمض الدم الكيتوني. و لكن يمكن أن تنتج مضاعفات خطيرة من عدم ملاحظة المرض مثل الفشل الكلوي الناتج عن اعتلال الكلى السكري أو مرض وعائي ( مثل مرض في الشريان التاجي ) أو مرض في العين ناتج عن اعتلال الشبكية السكري أو فقد الإحساس بالألم بسبب اعتلال الأعصاب السكري أو تلف الكبد ناتج عن التهاب كبدي دهني لا كحولي ( أي أن سببه ليس شرب الكحوليات كما يحدث في العادة ).

و يبدأ علاج النوع الثاني عادة عن طريق زيادة النشاط البدني و تقليل تناول النشويات و تقليل الوزن. و يمكن لهذه الإجراءات أن تستعيد فاعلية الإنسولين حتى لو كان فقد الوزن قليلاً ( 5 كيلوجرامات على سبيل المثال ) خصوصاً لو كان من منطقة الكرش و يمكن في بعض الحالات التحكم في مستوى جلوكوز الدم بصورة جيدة بواسطة هذه الإجراءات فقط و لفترة طويلة و لكن ميل الجسم لمقاومة الإنسولين لا ينتهي و لذلك يجب الانتباه إلى مواصلة النشاط البدني و فقد الوزن والحفاظ على تغذية مناسبة للمرض. و تكون الخطوة التالية من العلاج عادة هي تناول الأقراص المخفضة للسكر. و يضعف إنتاج الإنسولين إلى حد ما في بداية النوع الثاني من البول السكري و لذلك يمكن تعاطي دواء فمي ( يُستعمل في العديد من الوصفات الطبية التي تحتوي على مجموعة من الأدوية ) لتحسين إنتاج الإنسولين ( عائلة السلفونيل يوريا ) أو لتنظيم الإفراز غير المناسب للجلوكوز من الكبد و لإضعاف مقاومة الأنسولين إلى حد ما ( الميتفورمين ) أو لإضعاف مقاومة الإنسولين بصورة كبيرة ( مثل الثيازوليدينديونات ). و قد وجدت إحدى الدراسات أن بمقارنة المرضى البدناء الذين يتعاطون الميتفورمين بأولئك الذين يعتمدون على ضبط التغذية فقط فإن تعاطي الميتفورمين يقلل احتمال إصابة بمضاعفات خطيرة بنسبة 32% و يقل احتمال الموت بسبب مرض البول السكري بنسبة 42% بل و تقل لديهم احتمال الوفاة أو الإصابة بالسكتة الدماغية لأي سبب بنسبة 36%. و يمكن للدواء الفمي أن يفشل في النهاية بسبب الضعف المتواصل لإفراز الإنسولين من الخلايا باء و عند الوصول لهذه المرحلة يجب تعاطي حقن الإنسولين للتحكم في جلوكوز الدم.

الموضوع الاصلي  من اوائل البرامج

 


قديم 05-26-2008, 03:07 PM   رقم المشاركة : 2 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





سنوات الضياع غير متواجد حالياً

المستوى: 1 [مستوى العضو ]
الحياة  0 / 15

النشاط  2 / 697

المؤشر 60%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 50
سنوات الضياع يستحق التميز

افتراضي رد : مرض السكري ( ملف كامل )

 

سكري الحوامل
يماثل سكري الحوامل النوع الثاني في العديد من الأوجه فعلى سبيل المثال يتشابهان في قلة الإنسولين النسبية و ضعف استجابة أنسجة الجسم لمفعول الإنسولين. و يعاني حوالي 2 – 5% من الحوامل من هذا المرض و لكنه يختفي أو تتحسن حالة الأم بعد الولادة. و يمكن الشفاء من سكري الحوامل بصورة نهائية و لكنه يتطلب مراقبة طبية دقيقة أثناء فترة الحمل. و لكن حوالي 20 – 50% من الأمهات اللاتي عانين من سكري الحوامل يمكن أن يصابوا بالنوع الثاني في مراحل لاحقة من حياتهم.

و على الرغم من أن الإصابة وقتية و ليست دائمة إلا أن سكري الحوامل يمكن أن يدمر صحة الأم الحامل أو صحة الجنين. و من المخاطر التي يتعرض لها الجنين : تضخم جسد الجنين ( زيادة وزنه عند الولادة ) ، تشوهات في القلب أو الجهاز العصبي المركزي و كذلك تشوهات في الجهاز الهيكلي. و يمكن لزيادة نسبة الإنسولين في الجنين أن تمنع إنتاج المواد السطحية و تؤدي لمتلازمة ضيق التنفس و يمكن أن يحدث يرقان نتيجة تدمير خلايا الدم الحمراء. و في الحالات الخطيرة يمكن أن يموت الجنين قبل الولادة و يحدث ذلك في معظم الحالات نتيجة قلة التغذية عبر المشيمة بسبب ضعف الأوعية الدموية. و يمكن حث الولادة في حالة هبوط وظيفة المشيمة. و يمكن إجراء عملية قيصرية إذا كان هناك صعوبة في إخراج الجنين أو احتمال إصابته نتيجة تضخم جسده مثل صعوبة إخراج الكتفين.


الأنواع الأخرى من البول السكري
توجد العديد من المسببات النادرة لمرض البول السكري التي لا يمكن تصنيفها كنوع أول أو ثان أو سكري حوامل. و تثير محاولات تصنيفها الكثير من الجدل. يوجد يعض الحالات من السكري تسببها عدم استجابة مستقبلات الإنسولين على أنسجة الجسم ( حتى لو كانت مستويات الإنسولين طبيعية ، وهذا يجعل هذه الحالة مختلفة عن النوع الثاني ) و هذا النوع نادر جداً.

كما أن الطفرات الجينية ( في الصبغة أو في الميتوكوندريا ) يمكن أن تؤدي إلى تشوهات في وظيفة الخلايا باء. و يُعتقد أنه قد تم تحديد السبب الجيني لتشوه مفعول الإنسولين. و يمكن لأي مرض يصيب البنكرياس أن يؤدي للبول السكري ( على سبيل المثال ، التهاب البنكرياس المزمن أو التليف الخلوي ) و كذلك الأمراض التي تصاحبها إفراز زائد لهرمونات مضادة للإنسولين ( التي يمكن علاجها عندما تختفي الزيادة في هذا الهرمونات ). و توجد العديد من الأدوية التي تضعف إفراز الإنسولين كما توجد يعض السميات التي تدمر الخلايا باء. و يوجد نوع من السكري يسمى البول السكري المرتبط بسوء التغذية و هي تسمية أنكرتها منظمة الصحة العالمية عندما أصدرت نظام التسمية المستعمل حالياً من عام 1999.
العلامات و الأعراض
الأعراض المتعارف عليها تقليدياً لمرض البول السكري هي زيادة التبول و زيادة العطش و بالتالي زيادة تناول السوائل و زيادة الشهية لتناول الطعام. و يمكن لهذه الأعراض أن تتطور سريعاً ( خلال أسابيع أو شهور ) في النوع الأول خصوصاً إذا كان المريض طفلاً. و على العكس من ذلك فإن تطور الأعراض في النوع الثاني أكثر بطأً و صعبة الملاحظة بل و يمكن أن تكون غائبة تماما.ً و يمكن أن يسبب النوع الأول فقدان سريع للوزن و لكنه كبير ( على الرغم من أن تناول المرضى للطعام يكون طبيعياً أو حتى زائداً ) كما يمكنه أن يسبب خمول و تعب مستمر. و تظهر كل هذه الأعراض ماعدا فقدان الوزن في مرضى النوع الثاني الذين لا يولون المرض الرعاية الكافية.

و عندما يرتفع تركيز جلوكوز الدم أعلى من الحد الأقصى لقدرة الكلى ، لا تكتمل إعادة امتصاص الجلوكوز في الأنبوب الملتف الداني و يبقى جزء من الجلوكوز في البول و يزيد الضغط الإسموزي للبول و يمنع إعادة امتصاص الماء بواسطة الكلية مما يؤدي إلى زيادة إنتاج البول و بالتالي فقدان سوائل الجسم. و يحل الماء الموجود في خلايا الجسم محل الماء المفقود من الدم إسموزياً و ينتج عن ذلك جفاف و عطش.

و يسبب ارتفاع تركيز جلوكوز الدم لفترات طويلة إلى امتصاص الجلوكوز مما يؤدي إلى تغيرات في شكل العدسات في العين و ينتج عنه تغيرات في الإبصار و يشكو مرضى السكري عموماً من الرؤية المشوشة و يمكن تشخيصه عن طريقها.و يجب الافتراض دائماً أن المريض مصاب بالنوع الأول من البول السكري في حالات تغير الإبصار السريع بينما يكون النوع الثاني عادة متدرج في سرعته. و لكن يجب افتراض الإصابة به أيضاً.

و يعاني مرضى البول السكري ( عادة مرضى النوع الأول ) من تحمض الدم الكيتوني ، و هي حالة متدهورة نتيجة عدم انتظام التمثيل الغذائي تتميز بوجود رائحة الأسيتون في نفس المريض ، سرعة و عمق التنفس ، زيادة التبول ، غثيان ، استفراغ و مغص و كذلك تتميز بوجود حالة متغيرة من حالات فقدان الوعي أو الاستثارة ( مثل العدوانية أو الجنون و يمكن أن تكون العكس : اضطراب و خمول ). و عندما تكون الحالة شديدة ، يتبعها غيبوبة تؤدي إلى الموت. و لذلك فإن تحمض الدم الكيتوني هو حالة طبية خطيرة تتطلب إرسال المرض للمستشفى.

و توجد حالة أخرى تسمى الحالة اللاكيتونية و هي حالة نادرة و لكنها على نفس درجة خطورة تحمض الدم الكيتوني. و تحدث أكثر بالنسبة لمرضى النوع الثاني و سببها الرئيسي هو الجفاف نتيجة لفقد ماء الجسم. و تحدث عندما يشرب المريض كميات كبيرة من المشروبات السكرية مما يؤدي لفقدان كميات كبيرة من الماء.

الجينات و البول السكري
تلعب الوراثة دوراً جزئيا في إصابة المريض بالنوعين الأول و الثاني. و يُعتقد بأن النوع الأول من البول السكري تحفزه نوع ما من العدوى ( فيروسية بالأساس ) أو أنواع أخرى من المحفزات على نطاق ضيق مثل الضغط النفسي أو الإجهاد و التعرض للمؤثرات البيئية المحيطة ( مثل التعرض لبعض المواد الكيمائية أو الأدوية ). و تلعب بعض العناصر الجينية دوراً في استجابة الفرد لهذه المحفزات. و قد تم تتبع هذه العناصر الجينية فوجد أنها أنواع جينات متعلقة بتوجيه كرات الدم البيضاء لأي أجسام مضادة موجودة في الجسم ( أي إنها جينات يعتمد عليها الجهاز المناعي لتحديد خلايا الجسم التي لا يجب مهاجمتها من الأجسام التي يجب مهاجمتها ). و على الرغم من ذلك فإنه حتى بالنسبة لأولئك الذين ورثوا هذه القابلية للإصابة بالمرض يجب التعرض لمحفز من البيئة المحيطة للإصابة بالمرض. و يحمل قلة من الناس المصابين بالنوع الأول من البول السكري جين متحور يسبب سكري النضوج الذي يصيب اليافعين.

و تلعب الوراثة دوراً أكبر في الإصابة بالنوع الثاني من البول السكري خصوصاً أولئك الذين لديهم أقارب درجة أولى. و يزداد احتمال إصابتهم بالمرض بازدياد عدد الأقارب المصابين. فنسبة الإصابة به بين التوائم المتماثلة ( من نفس البويضة ) تصل على 100% ، و تصل إلى 25% لأولئك الذين لديهم تاريخ عائلي في الإصابة بالمرض. و تتضمن الجينات المرشحة بأنها تسبب المرض جين يُسمى KCNJ11 ( القنوات التي تصحح اتجاه أيون البوتاسيوم إلى داخل الخلية ، العائلة الفرعية J ، الرقم 11) و يقوم هذا الجين بتشفير قنوات البوتاسيوم الحساسة للأدينوسين ثلاثي الفوسفات ATP. و كذلك جين KCF7L2 ( عامل نسخ ) الذي ينظم التعبير الجيني للبروجلوكاجون الذي ينتج جلوكاجون مشابه للبيبتيدات. و أكثر من ذلك فإن البدانة ( و هي عامل مستقل في زيادة احتمال الإصابة بالنوع الثاني من البول السكري ) تُورث بصورة كبيرة.

و تلعب العديد من الحالات الوراثية دوراً كبيراً في الإصابة بالبول السكري مثل الحثل العضلي ، رنح فريدريك و كذلك فإن متلازمة ولفرام هي اختلال صبغي مرتد يسبب ضمور الأعصاب تظهر أثناء مرحلة الطفولة و هي تتكون من البول الماسخ ، البول السكري ، ضمور العين و الصمم.

 

 

 

   

قديم 05-26-2008, 03:08 PM   رقم المشاركة : 3 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





سنوات الضياع غير متواجد حالياً

المستوى: 1 [مستوى العضو ]
الحياة  0 / 15

النشاط  2 / 697

المؤشر 60%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 50
سنوات الضياع يستحق التميز

افتراضي رد : مرض السكري ( ملف كامل )

 

أسباب المرض
إن الإنسولين هو الهرمون الأساسي الذي ينظم نقل الجلوكوز من الدم إلى معظم خلايا الجسم ( خصوصاً الخلايا العضلية و الخلايا الدهنية ، و لكن لا ينقله إلى خلايا الجهاز العصبي المركزي ). و لذلك يؤدي نقص الإنسولين أو عدم استجابة الجسم له إلى أي نوع من أنواع البول السكري.

تتحول معظم الكربوهيدرات في الطعام إلى جلوكوز أحادي خلال ساعات قليلة. و هذا الجلوكوز الأحادي هو الكربوهيدرات الرئيسي في الدم الذي يُستخدم كوقود في الخلايا. و يُفرز الإنسولين في الدم بواسطة الخلايا باء في جزر لا نجرهانز بالبنكرياس كرد فعل على ارتفاع مستويات جلوكوز الدم بعد الأكل. و يستخدم الإنسولين حوالي ثلثان خلايا الجسم لامتصاص الجلوكوز من الدم أو لاستخدامه كوقود للقيام بعمليات تحويلية تحتاجها الخلية لإنتاج جزيئات أخرى أو للتخزين. و كذلك فإن الإنسولين هو المؤشر الرئيسي لتحويل الجلوكوز إلى جليكوجين لتخزينه في داخل الكبد أو الخلايا العضلية. و يؤدي انخفاض مستويات الجلوكوز إلى تقليل إفراز الإنسولين من الخلايا باء و إلى التحويل العكسي إلى الجليكوجين الذي يعمل في الاتجاه المعاكس للإنسولين. وبذلك يُسترجع الجلوكوز من الكبد إلى الدم ؛ بينما تفتقد الخلايا العضلية آلية تحويل الجليكوجين المخزن فيها إلى جلوكوز.

تؤدي زيادة مستويات الإنسولين إلى زيادة عمليات البناء في الجسم مثل نمو الخلايا و زيادة عددها ، تخليق البروتين و تخزين الدهون. و يكون الإنسولين هو المؤشر الرئيسي في تحويل اتجاه العديد من عمليات التمثيل الغذائي ثنائية الاتجاه من الهدم إلى البناء و العكس. وعندما يكون مستوى جلوكوز الدم منخفضاً فإنه يحفز حرق دهون الجسم. و إذا كانت كمية الإنسولين المتاحة غير كافية ، أو إذا كانت استجابة الخلايا ضعيفة لمفعول الإنسولين ( مقاومة أو مناعة ضد الإنسولين ) ، فلن يُمتص الجلوكوز بطريقة صحيحة من خلايا الجسم التي تحتاجه و لن يُخزن الجلوكوز في الكبد و العضلات بصورة مناسبة. و بذلك تكون المحصلة النهائية هي استمرار ارتفاع مستويات جلوكوز الدم ، ضعف تخليق البروتين و بعض اضطرابات التمثيل الغذائي مثل تحمض الدم.

التشخيص
يُشخص النوع الأول و العديد من حالات النوع الثاني من البول السكري بناء على الأعراض الأولية التي تظهر في بداية المرض مثل كثرة التبول و العطش الزائد و قد يصاحبها فقد للوزن و تتطور هذه الأعراض عادة على مدار الأيام و الأسابيع. و يعاني حوالي ربع الناس المرضى بالنوع الأول من البول السكري من تحمض الدم الكيتوني عندما يتم أدراك أصابتهم بالمرض. و يتم عادة تشخيص بقية أنواع البول السكري بطرق أخرى مثل الفحص الطبي الدوري ، اكتشاف ارتفاع مستوى جلوكوز الدم أثناء أجراء أحد التحاليل ؛ أو عن طريق وجود عرض ثانوي مثل تغيرات الرؤية أو التعب غير المبرر. و يتم عادة اكتشاف المرض عندما يعاني المريض من مشكلها يسببها البول السكري بكثرة مثل السكتات القلبية ، اعتلال الكلى ، بطئ التئام الجروح أو تقيح القدم ، مشكلة معينة في العين ، إصابة فطرية معينة أو ولادة طفل ضخم الجثة أو يعاني من انخفاض مستوى سكر الدم.

و يتميز البول السكري بارتفاع متقطع أو مستمر في جلوكوز الدم و يمكن الاستدلال عليه بواحد من القيم التالية :

· قياس مستوى جلوكوز الدم أثناء الصيام 126 مليجرام / ديسيلتر ( 7 مليمول / لتر ) أو أعلى.

· قياس مستوى جلوكوز الدم 200 مليجرام / ديسيلتر ( 11،1 مليمول / لتر ) أو أعلى و ذلك بعد ساعتين من تناول 75 جرام جلوكوز كما يُتبع في اختبار تقبل الجلوكوز.

· قياس عشوائي لمستوى جلوكوز الدم 200 مليجرام / ديسيلتر ( 11،1 مليمول / لتر ) أو أعلى.


عندما تكون النتيجة إيجابية و لكن في غياب أعراض البول السكري يجب تأكيدها بطريقة أخرى من الطرق السابق ذكرها ( قياس صائم ، فاطر أو عشوائي ). و يفضل معظم الأطباء قياس مستوى الجلوكوز أثناء الصيام بسبب سهولة القياس و توفير الوقت ( ساعتان ) لإجراء اختبار تقبل الجلوكوز إذ إنه يجب الانتظار لمدة ساعتين بين تناول الجلوكوز و قياس مستواه في الدم و طبقاً للتعريف الحالي فإن قياسين لمستوى جلوكوز الدم عند الصيام نتيجتهما أعلى من 126 مليجرام / ديسيلتر ( 7 مليمول / لتر ) ، يتم اعتبارهما دلالة على الإصابة بالبول السكري.

يُعتبر المرضى الذين يتراوح مستوى جلوكوز دمهم أثناء الصيام ما بين 110 و 126 مليجرام / ديسيلتر ( 6،1 و 7 مليمول / لتر ) بأن لديهم اضطراب في مستوى جلوكوز الدم أثناء الصيام. أما عندما يكون المستوى 140 مليجرام / ديسيلتر ( 7،8 مليمول / لتر ) أو أعلى بعد ساعتين من تعاطي 75 جرام جلوكوز بالفم فيكون هناك ضعف تقبل للجلوكوز. و يُعتبر ضعف تقبل الجلوكوز خصوصاً بأنه يزيد من احتمال تطوره إلى بول سكري شديد مع مرض قلبي وعائي ( مرض في الجهاز الدوري ).

و على الرغم من إنه لا يستخدم للتشخيص ، إلا أن المستوى المرتفع للجلوكوز الذي يرتبط بهيموجلوبين الدم بصورة لا رجعية ( يُسمى هيموجلوبين مُجلكز ) بنسبة 6% أو أعلى ( حسب المعيار المتخذ به في الولايات المتحدة الذي تمت مراجعته عام 2003 ) يُعتبر غير طبيعي بالنسبة لمعظم معامل التحاليل. و يُستخدم هذا القياس أساساً ( أي قياس نسبة الهيموجلوبين المُجلكز ) كاختبار لمدى فاعلية العلاج يعكس متوسط جلوكوز الدم على مدار التسعين يوماً السابقة ( تقريباً ). و لكن يمكن لبعض الأطباء أن يطلبوا إجراء هذا الاختبار وقت التشخيص لتتبع التغيرات التي حدثت من قبل. و النسبة الموصى بها للهيموجلوبين المُجلكز لمرضى البول السكري هي أقل من 7% و التي تُعتبر دلالة على التحكم الجيد في جلوكوز الدم و بكن يوصي بعض الأطباء بنسب أكثر صرامة ( اقل من 6،5% ). و يقل احتمال حدوث مضاعفات مثل اعتلال الشبكية أو اعتلال الكلى السكري عند المرضى بالبول السكري الذين يحافظون على مستوى الهيموجلوبين المُجلكز بين 6،5 – 7%.

 

 

 

   

قديم 05-26-2008, 03:09 PM   رقم المشاركة : 4 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





سنوات الضياع غير متواجد حالياً

المستوى: 1 [مستوى العضو ]
الحياة  0 / 15

النشاط  2 / 697

المؤشر 60%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 50
سنوات الضياع يستحق التميز

افتراضي رد : مرض السكري ( ملف كامل )

 

الفحص
يُوصى بعمل فحص البول السكري للعديد من الأفراد في مراحل حياتهم المختلفة و كذلك لأولئك الذين لديهم احتمال عالي للإصابة بالمرض. و تتنوع اختبارات الفحص طبقاً للظروف و السياسة الصحية المحلية و تتضمن هذه الاختبارات القياس العشوائي لجلوكوز الدم ، قياس جلوكوز الدم أثناء الصيام و قياس جلوكوز الدم بعد ساعتين من تناول 75 جرام جلوكوز أو حتى اختبار قياس تقبل الجلوكوز الرسمي. و يُوصى بعمل فحص طبي شامل للبالغين من العمر 40 أو 50 عاماً و بصورة دورية بعد تخطي هذا العمر. و يُوصى عادة بهذا الفحص مبكراً لأولئك الذين لديهم احتمال عالي للإصابة مثل المرضى البدنين ، تاريخ عائلي من الإصابة بالبول السكري أو بعض الأجناس البشرية التي يكثر فيها الإصابة بالمرض مثل ( اللاتينيين الهسبان ، الأمريكيون الأصليون ، الأفريقيين الكاريبيين ، سكان جزر المحيط الهادئ و المنحدرين من جنوب آسيا ).

و يصاحب البول السكري العديد من الحالات المرضية التي تتطلب الفحص لمعرفة إذا كان المريض مصاباً بالبول السكري أم لا مثل ارتفاع ضغط الدم ، ارتفاع مستوى الكوليسترول ، مرض في الشريان التاجي ، مرحلة ما بعد سكري الحوامل ، متلازمة تعدد الحويصلات في الرحم ، التهاب البنكرياس المزمن ، تراكم الدهون على الكبد ، داء تلون الدم ، تليف كيسي ، العديد من العلل الميتوكوندرية للأعصاب و علل العضلات ، الحثل العضلي و رنح فريدريك ، و بعض الأنواع المُورثة من زيادة الإنسولين عند حديثي الولادة. و يزيد الاستخدام المزمن لبعض الأدوية من احتمال الإصابة بالبول السكري مثل استخدام الكورتيزونات بجرعات عالية ، بعض أدوية المعالجة الكيمائية ( خصوصاً ل – اسباراجينيز ) ، و كذلك بعض أدوية العلاج النفسي و ضبط المزاج ( خصوصاً الفينوثيازينات و بعض مضادات الذهان غير النمطية ).

و يُفحص المرضى الذين تأكدت إصابتهم بالبول السكري دورياً للتحكم في المضاعفات. و هذا يتضمن اختبارات سنوية للبول لقياس البول الزلالي الدقيق و فحص شبكية العين ( تصوير الشبكية ) لتحديد مدى اعتلالها. و في المملكة المتحدة ، ساعد فحص الشبكية لمرضى البول السكري على تقليل عدد المصابين بالعمى جراء هذا المرض.
الوقاية
توجد العديد من العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة بالنوع الأول من البول السكري و منها التهيؤ الجيني للإصابة بالمرض و يرتكز هذا التهيؤ على جينات تحديد الأجسام المضادة لكرات الدم البيضاء ( خصوصاً الأنواع DR3 و DR4 ) ، أو وجود محفز بيئي غير معروف ( يمكن أن يكون عدوى معينة ، على الرغم من أن هذا الأمر غير محدد أو مُتأكد منه حتى الآن في جميع الحالات ). أو المناعة الذاتية التي تهاجم الخلايا باء التي تنتج الإنسولين. و ترجح بعض الأبحاث أن الرضاعة الطبيعية تقلل احتمال الإصابة بالمرض. و قد تم دراسة العديد من العوامل المرتبطة بالتغذية التي قد تزيد أو تقلل احتمال الإصابة بالمرض و لكن لا يوجد دليل قاطع على مدى صحة هذه الدراسات. فمثلاً تقول إحدى الدراسات أن إعطاء الأطفال 2000 وحدة دولية من فيتامين د بعد الولادة يقلل من احتمال الإصابة بالنوع الأول من البول السكري.

و دراسة أخرى تقول أن الأطفال الذين لديهم أجسام مضادة لجزر لانجرهانز و لكن بدون ظهور البول السكري عليهم و يتم معالجتهم بفيتامين ب 3 ( نياسين ) تقل لديهم الإصابة بالمرض إلى أقل من النصف خلال فترة سبع سنوات بالمقارنة بجميع الأطفال عامة الذين شملتهم الدراسة بل إنه حتى يقل احتمال إصابتهم بالمرض عند مقارنتهم بالأطفال الذين لديهم أجسام مضادة و لكن لا يتناولون فيتامين ب 3.

و يمكن تقليل احتمال الإصابة بالنوع الثاني من البول السكري بتغيير نمط التغذية و زيادة النشاط البدني. و توصي الجمعية الأمريكية للبول السكري بالحفاظ على وزن صحي و ممارسة الرياضة لمدة ساعتين و نصف أسبوعيا ( المشي السريع يؤدي الغرض ) و تناول الدهون باعتدال و تناول كمية كافية من الألياف و الحبوب الكاملة. و لا توصي الجمعية بتناول الكحول للوقاية ، و لكن من المثير للاهتمام أن تناول الكحول باعتدال قد يقلل من مخاطر الإصابة ( و لكت تناول الإفراط في شرب الكحوليات يدمر أنظمة الجسم بصورة خطيرة ). و لا يوجد أدلة كافية على أن تناول الأغذية شحيحة السكريات يمكن أن تكون مفيدة طبياً.

و أظهرت بعض الدراسات أن استخدام الميتفورمين ، الروزيجليتازون أو الفالسارتان كوقاية يمكن أن يؤخر الإصابة بالبول السكري في المرضى المهيئين لذلك. و تقل الإصابة بالبول السكري بنسبة 77% في المرضى الذين يستخدمون الهيدروكسي كلوراكين لعلاج التهاب المفاصل الروماتيزمي. و يمكن أيضاً للرضاعة الطبيعية أن تقي من الإصابة بالنوع الثاني من البول السكري في الأمهات.

 

 

 

   

قديم 05-26-2008, 03:10 PM   رقم المشاركة : 5 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





سنوات الضياع غير متواجد حالياً

المستوى: 1 [مستوى العضو ]
الحياة  0 / 15

النشاط  2 / 697

المؤشر 60%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 50
سنوات الضياع يستحق التميز

افتراضي رد : مرض السكري ( ملف كامل )

 

العلاج و التحكم
إن البول السكري مرض عضال حالياً ، بدون شفاء. و يتم التركيز في علاجه على التحكم أو تفادي المتاعب قصيرة أو طويلة المدى التي يمكن أن يسببها المرض. و يوجد دور استثنائي و هام لمعرفة المريض بالمرض ، التغذية الجيدة ، النشاط البدني المعتدل و مراقبة المريض لمستوى جلوكوز دمه بهدف الحفاظ على مستويات جلوكوز الدم في المدى القريب و حتى البعيد في النطاق المقبول. و يقلل التحكم الدقيق من مخاطر المضاعفات بعيدة المدى. و يمكن تحقيق ذلك نظرياً عن طريق التغذية المعتدلة ، ممارسة الرياضة ، تقليل الوزن ( خصوصاً في النوع الثاني ) ، تناول الأقراص الخافضة للسكر ( النوع الثاني ) ، استخدام الإنسولين ( النوع الأول مع إن الحاجة إليه تزداد في النوع الثاني عندما لا يستجيب المريض كفاية للأقراص الخافضة للسكر فقط ). و بالإضافة إلى ذلك فإنه بالنظر إلى الاحتمال العالي للإصابة بمرض قلبي وعائي ، يجب تغيير نمط الحياة للتحكم في ضغط الدم و نسبة الكوليسترول عن طريق التوقف عن التدخين و تناول الغذاء المناسب و ارتداء جوارب السكري و تناول دواء لتقليل الضغط إذا دعت الحاجة لذلك. و تتضمن العديد من علاجات النوع الأول استخدام الإنسولين العادي أو إنسولين الخنزير المضاف إليه البروتامين المتعادل ( NPH ) ، و/أو نظائر الإنسولين المختلفة مثل الهومالوج ، النوفولوج أو الإبيدرا ؛ أو الجمع بين اللانتوس / ليفيمير و الهومالوج ، النوفولوج و الإبيدرا. و يوجد خيار أخر لعلاج النوع الأول و هو استخدام مضخة إنسولين من أشهر أنواع العلامات التجارية مثل كوزمو ، انيماس ، ميدترونيك ميني ميد و أومنيبود.

يُعنى بالمريض خارج المستشفيات بصورة أساسية في البلاد التي يُطبق فيها نظام الممارس العام مثل المملكة المتحدة. و في حالة الإصابة بمضاعفات ، صعوبة التحكم في جلوكوز الدم أو لإجراء أبحاث على المرض يتم العناية بالمريض داخل المستشفى بواسطة أخصائي. و يمكن أن يتشارك الممارس العام مع الأخصائي في العناية بالمريض في بعض الأحوال كفريق عمل. و يمكن الاستعانة بأخصائي قياسات بصرية ، أخصائي / خبير بالقدمين ، أخصائي تغذية ، أخصائي علاج طبيعي ، ممرضات متخصصات ( مثل ملقنات معتمدات لمرض البول السكري أو الممرضات المتخصصات في البول السكري ) أو ممرضات ممارسات للعمل سوياً لتقديم تدريب متعدد للمريض على اتباع نظام العلاج. أما في البلاد التي يجب على المريض أن يعتني بصحته بنفسه ( مثال في العالم المتقدم : الولايات المتحدة ) فإن تكلفة العناية بمريض البول السكري تكون مرتفعة و تفوق قدرة المريض بالإضافة إلى الأدوية و المستلزمات الأخرى التي يحتاجها. و يُنصح المرضى عادة باستشارة الطبيب كل ثلاثة إلى ستة أشهر على الأقل.
شفاء النوع الأول من البول السكري
لا يوجد علاج عملي للنوع الأول من البول السكري. و يرجع سبب الإصابة به إلى فشل أحد أنواع الخلايا الخاصة بعضو وحيد يقوم بوظيفة بسيطة نسبياً و قد أدت هذه الحقيقة إلى القيام بالعديد من الدراسات لمحاولة إيجاد علاج ممكن لهذا النوع و معظمها ركزت على زرع بنكرياس أو خلايا باء بديلة. إن المرضى الذين أجروا عملية زرع بنكرياس أو بنكرياس و كلية ( عندما تطور لديهم فشل كلوي سكري ) و اصبحوا لا يتعاطون الإنسولين يمكن اعتبارهم " شفوا " من البول السكري. و قد أصبحت عملية زرع بنكرياس و كلية في نفس الوقت حلاً واعداً و لها نفس معدلات النجاح أو أعلى من عملية زرع كلية فقط. و لكن هذه العملية تتطلب عموماً أدوية مثبطة للمناعة على المدى البعيد و يبقى هناك احتمال أن يرفض الجهاز المناعي العضو المزروع.

و قد تم إجراء عمليات زرع خلايا باء غريبة عن الجسم المزروعة فيه تجريبياً على الفئران و البشر ، و لكن تبقى هذه الطريقة غير عملية في الممارسة الطبية المعتادة و يرجع ذلك جزئياً إلى ندرة المتبرعين بالخلايا باء. و مثلها مثل أي عملية زرع عضو غريب فإنها تثير الجهاز المناعي و يتم الاستعانة بأدوية تثبط الجهاز المناعي لمدة طويلة لحماية العضو المزروع. و قد تم اقتراح طريقة بديلة لوضع خلايا باء المزروعة في وعاء شبة منفذ لعزلها و حمايتها من الجهاز المناعي. و قد منحت أبحاث الخلايا الجذعية طريقاً ممكناً للشفاء لأنها قد تسمح لإعادة نمو خلايا جزر متطابقة جينياً مع الشخص المزروعة فيه و يمكن بذلك الاستغناء عن أدوية تثبيط المناعة. و قد أظهرت محاولة أجريت عام 2007 على 15 مريض شُخص لديهم النوع الأول حديثاً و تم معالجتهم بخلايا جذعية مأخوذة من نخاع عظامهم بعد تثبيط مناعتهم أن الغالبية العظمى استغنوا عن تعاطي الإنسولين لفترة طويلة.

و يُبحث الآن في استخدام التقنية الدقيقة و تقنية النانو لعلاج النوع الأول من البول السكري. و تقترح إحدى الطرق زرع خزانات إنسولين تفرز الهرمون عن طريق صمام سريع حساس لمستوى جلوكوز الدم. و قد تم وضع نموذجين على الأقل و تجربتهما خارج الجسم. و هذه النماذج يمكن اعتبارها مضخات إنسولين مغلقة العروة.

 

 

 

   

قديم 05-26-2008, 03:17 PM   رقم المشاركة : 6 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





سنوات الضياع غير متواجد حالياً

المستوى: 1 [مستوى العضو ]
الحياة  0 / 15

النشاط  2 / 697

المؤشر 60%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 50
سنوات الضياع يستحق التميز

افتراضي رد : مرض السكري ( ملف كامل )

 

منع الاصابة بمرض السكر من النوع الثاني

إن الاشخاص المعرضين للإصابة بالنوع 2 من مرض السكر – خاصة من تعدوا سن الاربعين ، الذين يعانون من السمنة ، او بعض افراد عائلتهم مريضون بالسكر ( او الاثنان معاً ) – يمكنهم اتخاذ خطوات لتجنبه عن طريق ممارسة التمارين الرياضية بانتظام ، والمحافظة على الوزن الصحي ، وتناول طعام صحي باعتدال .

الرياضة:

إن ممارسة الرياضة او التمارين الرياضية لها آثار إيجابية عديدة ، فهي تساعد على تقليل احتياج جسمك للإنسولين عن طريق الحد من زيادة الوزن وتزيد كفاءة مفعول الإنسولين على خلايا جسمك . كذلك فإن العضلات المتمرنة تستهلك الجلوكوز لتنتج الطاقة ، وهكذا فهي تقلل كمية الجلوكوز في مجرى دمك بشكل طبيعي ، الرياضة مفيدة ايضاً للقلب والاوعية الدموية والدورة الدموية .

المحافظة على الوزن الصحي:

السمنة هي عامل جوهري من عوامل الاصابة بالنوع الثاني من مرض السكر في الاشخاص الذين تخطوا سن الاربعين ، فإذا كان وزنك يزيد بنسبة 10% او اكثر عن الوزن المناسب لبنية جسمك ، فابدأ باتباع برنامج معتدل لإنقاص الوزن تحت إشراف الطبيب .

تناول الطعام باعتدال :

إن استهلاك 20-25 جم من الالياف النباتية الغذائية من تشكلية واسعة من مصادر الطعام كل يوم سوف يقلل قابلية إصابتك بالنوع الثاني من مرض السكر.
فعليك ان تتناول مجموعة منوعة من الاطعمة وتقلل الدهون الى الحد الادنى.
هناك امر مساو في اهميته لنوعية طعامك هو كمية الطعام التي تتناولها ومواعيد الوجبات ، فعليك بتجنب تناول وجبات ضخمة او إهمال بعض الوجبات ، فكل من هذين الامرين سوف يؤدي الى تأرجحات شديدة في جلوكوز الدم وفرض ضغوط على جهازك الايضي ، قد ينصحك الطبيب بالالتزام بنظام غذائي محدد السعرات لمساعدتك على إنقاص وزنك وخفض نسبة الكوليسترول في دمك .

 

 

 

   

قديم 05-26-2008, 03:25 PM   رقم المشاركة : 7 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





سنوات الضياع غير متواجد حالياً

المستوى: 1 [مستوى العضو ]
الحياة  0 / 15

النشاط  2 / 697

المؤشر 60%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 50
سنوات الضياع يستحق التميز

افتراضي رد : مرض السكري ( ملف كامل )

 

التغذية العلاجية لمرضى السكر:
- لا نستطيع الجزم بأن النظام الغذائى وحده كفيل بضمان جودة حياة مريض السكر وإنما ممارسة نشاط رياضى هام للصحة بشكل عام. إلى جانب عنصر آخر هام هو التعاون والتنسيق من جانب القائمين على رعايته الطبية والمنزلية ومن جانب المريض أيضاً مع الوضع فى الاعتبار سنه ونوعه وحالته الصحية.
* الهدف من اتباع "علاج الغذاء الطبى" التغذية العلاجية لمريض السكر:
- المحافظة على معدلات الجلوكوز فى الدم.
- تحسين معدلات الدهون فى الدم.
- خفض ضغط الدم.
- منع أوعلاج تداعيات مرض السكر ومنها أمراض القلب، العين، الأعصاب، الكلى.
- الارتفاع بمستوى الصحة العام من خلال اختيارات صحية للغذاء وممارسة نشاط رياضى.
- مقابلة المتطلبات الغذائية لكل مريض.
* تقييم النظام الغذائى لمريض السكر يتم وفقاً لـ:
- التاريخ النفسى والتعليمى ونمط الحياة بما فيها التعليمات الخاصة بنظام غذائى سابق.
- النظام الغذائى الحالى لمرض السكر.
- نتائج التحاليل الدورية.
- الوزن الحالى، الطول، مؤشر الوزن المثالى ((BMI، قياس الخصر/الحوض.
- المعدل الحالى لما يتناوله مريض السكر من الأطعمة.
- الحالة الشعورية تجاه ما يتناوله المريض من أطعمة.
- مشاكل خاصة مثل الوزن، اضطرابات الطعام، نقص معدلات السكر.
* لابد وأن يحتوى النظام الغذائى لمريض السكر على المعلومات التالية:
1- الهرم الغذائى.
2- قائمة البدائل الغذائية وتحديد كمياتها (قائمة القياس).
3- قياس الكربوهيدرات.
* الهرم الغذائى:
- الهرم الغذائى هو آداة هامة ليساعد المريض على اختيار الكميات الملائمة من الأطعمة من كل مجموعة غذائية من مجموعاته الخمس:
- تحتل الدهون، الزيوت والسكريات قمة الهرم والتى تتضمن أيضاً على رقائق البطاطس، الحلوى، الآيس كريم، والأطعمة المحمرة (المقلية). وينصح بتناول الأطعمة من هذه القائمة بكميات صغيرة لاحتوائها على الكثير من الدهون و/أو السكريات وتفتقد إلى المواد الغذائية التى توجد فى الخضراوات والحبوب، كما أنها بها نسب عالية من الكربوهيدرات. وينبغى أن يحتوى النظام الغذائى لمريض السكر بل للشخص العادى على أقل نسبة ممكنة من الدهون المشبعة والتى توجد فى اللحوم والمنتجات الحيوانية مثل البرجر والجبن والزبد – تتجمد الدهون المشبعة فى درجة حرارة الغرفة – وعند تناول السكريات المتمثلة فى الحلوى لابد وأن تكون جزء من النظام الغذائى الصحى على ألا يكون هناك إفراط فى تناولها.
- ثم تأتى مجموعة الألبان بعد مجموعة الدهون وهى تتضمن كافة أنواع الألبان والزبادى وأية منتجات للألبان أخرى ماعدا الجبن. وتعتبر منتجات الألبان مصدراً هاماً من مصادر الكالسيوموالتى تقوى العظام والأسنان. أما عن عدد المقادير الموصى بتناولها من الألبان والزبادى أو أية منتجات من الألبان من 2-3 مقادير يومياً، ومن الخيارات المفضلة تناول اللبن نصف كامل أو خال الدسم وينطبق نفس الشىء على الزبادى. توجد بعض أنواع الزبادى المحلاة طبيعياً إلى جانب تلك التى تحلى بالسكر أو بإضافة مواد التحلية الصناعية حيث تكون نسبة السعرات الحرارية أقل فيها من السكر العادى.
- مجموعة البروتينات تحتوى على اللحوم، الطيور الداجنة، الأسماك، البيض، التوفو، زبد الفول السودانى وبعض أنواع المكسرات - ويضع القائمون على التغذية الجبن ضمن هذه المجموعة لأنها تحتوى على نسبة كبيرة من البروتينات. وعدد المقادير الموصى بتناولها يومياً من البروتينات من 2-3 مقادير، ينصح بتناول الأسماك والطيور الداجنة مع نزع الجلد من الدجاج والرومى والدهون من اللحم البقرى والغزال. من الأفضل تناول اللحوم مشوية أو مسلوقة بدلاً من تحميرها أو إضافة أية دهون لها.
- تتكون الفاكهة من الكربوهيدرات والكثير من الفيتامينات والمعادن، وعدد المقادير الموصى بتناولها يومياً 2-4 مقادير. تناول ثمرة الفاكهة أفضل من عصيرها لأنها تحتوى على العديد من الألياف مثل البرتقال والجريب فروت واليوسفى. أما الفاكهة أو عصائرها المحلاة صناعياً بإضافة بعض المواد لها ينبغى تجنبها.
والخضراوات مثل الفاكهة فهى تحتوى على الكثير من الفيتامينات والمعادن ونسب أقل من الكربوهيدرات بالمقارنة بالفاكهة، وعن عدد مقاديرها اليومية من 3-5 مقداراً والخضراوات ذات الورق الأخضر والأصفر الداكن مثل السبانخ والبروكلى والخس والجزر والفلفل من أحسن الخيارات وينبغى أن تكون طازجة أو مجمدة بدون إضافات من الملح والدهون.
- مجموعة النشويات تحتوى على الخبز والحبوب والمكرونة والخضراوات التى تحتوى على نشويات مثل البطاطس والبسلة والذرة أما الفاصوليا فهى غنية فى أليافها. يوصى بتناول 6-8 مقادير من النشويات يومياً.
* طريقة القياس الغذائى لمرضى السكر (طريقة البدائل الغذائية لمرضى السكر ):
- طريقة القياس الغذائى لمرضى السكر يمكن أن نسميه مجازاً طريقة المقايضة أو المبادلة بكم محدد من الأطعمة فى المجموعات الغذائية المعروفة لنا:
- النشويات.
- الفاكهة.
- الألبان.
- الكربوهيدرات أخرى (مثل: الكيك – الفطائر – البودنج).
- الخضراوات.
- اللحوم.
- اللحم الخالى من الدسكم أو بدائل اللحوم.
- الدهون.
وكل مقايضة داخل المجموعة الواحدة تحتوى على نفس الكم من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والسعرات الحرارية.
مثال: الأطعمة التالية فى مجموعة النشويات تحتوى على حوالى 15 جرام من الكربوهيدرات، 3 جرام من البروتينات، قليل من الدهون، 80 سعراً حرارياً:
1/4 كوب من الفاصوليا المخبوزة.
1 ثمرة بطاطس صغيرة مخبوزة (85.05 جرام).
قطعتان كيك (قطر 10 سم)
ويحدد المريض باستخدامه طريقة القياس أو المبادلة عدد النقاط التى يحتاجها من كل مجموعة غذائية، ففى وجبة الغذاء يكون عدد النقاط (2) نشويات – (2) لحوم – (1) دهون – (2) خضراوات، (1) فاكهة حيث يرجع المريض إلى قائمة المبادلة ليختار الأطعمة ويحدد وجباته الغذائية. وهذه القائمة مرنة لأنها تتيح أنواع من الأطعمة كثيرة لكن الأطعمة العرقية لا تدخل ضمنها.
* حساب الكربوهيدرات:
الكربوهيدرات من أسرع المواد تأثيرأ على سكر الدم وترفع من معدلاته أكثر من اللحوم والدهون، لكنها من أفضل الخيارات الصحية الغذائية. وعن المواد الغذائية التى تحتوى على كربوهيدرات: النشويات – الخضراوات(بعضاً منها) – الفاكهة – منتجات الألبان – أما الدهون فتحتوى على القليل منها. وعن حساب الكربوهيدرات فهو شىء هام "للتغذية العلاجية" لمرضى السكر وذلك للمحافظة على على معدلات الجلوكوز بالدم، ولمساعدة المريض لتفهم مدى تأثير خياراته الغذائية على معدلات الجلوكوز بالدم عليك بسؤاله بالمداومة على على تسجيل ما تأكله وقياس الجلوكوز قبل كل وجبة وبعد 90 دقيقة من تناول الطعام. على أن تحسب عدد جرامات الكربوهيدرات بعد كل وجبة يتم تناولها.
وبمجرد أن يفهم المريض خطط وجباته الغذائية ومتوسط قيمة الكربوهيدرات من كل مجموعة غذائية، فقائمة قياس الأطعمة يمكن أن تفيده بالمعلومات الإضافية عن معدلات أو كميات (جرامات) المواد الكربوهيدراتية والدهون للمقدار الواحد للأطعمة المختلفة. وينبغى أن تكون عدد الجرامات للمواد الكربوهيدراتية وتوقيت تناولها بشكل منتظم يساهم فى تنظيم معدلات الجلوكوز، والأدوات التى تقاس بها كميات الأطعمة(ملعقة صغيرة، ملعقة كبيرة، كوب) هامة للغاية. ومن الهام أيضاً تناول الأطعمة فى نفس الميعاد يومياً وأن يتم حساب عدد جرامات الكربوهيدرات لكل وجبة أفضل من حسابها فى نهاية اليوم ككل.
* حالات خاصة ومرض السكر:
- الأطفال والمراهقون:
متطلبات مرضى السكر من الأطفال والمراهقين مشابه تماماً لمتطلبات الأصحاء من نفس الفئة العمرية، تُحدد احتياجاتهم من الطاقة مع الوضع فى الاعتبار شهية الطفل وإذا كان نمو الطفل طبيعياً فاحتياجاته من الطاقة يتم تقييمها بواسطة معرفة التاريخ الغذائى له من النظام اليومى للوجبات. وكما أن معدلات النمو التى يعرفها كل طبيب أطفال يتم استخدامها عند تشخيص مرض السكر من أجل تسجيل طول الطفل ووزنه لذا فإن ما يتم تناوله من الطاقة يقيم من خلال معرفة الزيادة فى الوزن والنمو بشكل منتظم.
والحد من الأطعمة أو أن الطفل لا يكون له شهية ليس شيئاً محموداً. وينبغى أن يكون النظام الغذائى فردياً ويعتمد على معدلات الجلوكوز فى الدم والبلازما ومتطلبات كل طفل للنمو. وتوصيات الغذاء لمرضى ومراهقى النوع الثانى من الجلوكوز تركز على:
- ضبط معدلات الجلوكوز فى الدم لتكون طبيعية.
- اتباع أسلوب الحياة الصحى.
- معرفة مخاطر التعرض لأمراض الأوعية الدموي مثل ضغط الدم المرتفع.- تجنب الزيادة فى الوزن.
- المحافظة على النمو الطبيعى.
- دور الأسرة فى مراعاة تعديل سلوك الأبناء لتشجيع عادات الطعام الصحية وممارسة النشاط الرياضى بانتظام.
- وضع خطة فردية غذائية لكل طفل وتكثيف علاج الأنسولين يعطى مرونة لكل طفل ومراهق لكى يتعامل مع أوقات الوجبات الغذائية غير المنتظمة، تذبذب الشهية ومعدلات الأنشطة.
- المرأة الحامل والمرضع:
النظام الغذائى للمرأة الحامل أو المرضع المصابة بمرض السكر هو نفسه للفئتين من الأصحاء. فالمرأة الحامل لابد وأن تتناول وجبات غذائية منتظمة ووجبات خفيفة لكى تتجنب نقص معدلات السكر والذى ينتج من سحب الجلوكوز المستمر من الأم بواسطة جنينها، وقد يتم الاحتياج لوجبة خفيفة ليلاً لتجنب نقص السكر. ومتابعة سكر الدم وتسجيل الأطعمة التى يتم تناولها بشكل يومى هى من المعلومات الهامة اللازمة لجرعات الأنسولين مع تقديم خطة غذائية سليمة.
أما بالنسبة للسيدات التى تعانى من سكر الحمل، فإن معدلات الكربوهيدرات لابد وأن توزع خلال اليوم على ثلاث وجبات صغيرة أو متوسطة ومن 2-4 وجبات خفيفة، ووجبة خفيفة ليلاً قد يوصى بها لمنع(فرط الأجسام الكيتونية فى الدم - Ketosis) التى تحدث ليلاً وليس من المحبذ تناول الكربوهيدرات فى الصباح.
- كبار السن ومرض السكر:
بشكل عام، يتم تقييم الحالة الغذائية لكبار السن من مرضى السكر إذا كان المريض يزداد وزنه أو ينقص بدون سبب بنسبة 10% من وزن الجسم (وهذه النسبة سواء للزيادة أو النقصان) فى أقل من ستة أشهر. يتم أخذ الحذر عند وصف نظام غذائى لفقد الوزن فى حالة الزيادة لكبار السن وغالباً ما يعانى المرضى من كبار السن من النحافة أكثر من السمنة، بالإضافة إلى سوء التغذية والجفاف والسبب فى ذلك الاختيارات الخاطئة من الأطعمة سواء فى نوعيتها، كميتها أو أهميتها. لكنه لا يوجد ما يدعم أنظمة غذائية متخصصة لا تحتوى على سكريات أو حلوى مركزة، ومن الموصى به أن يتناول المريض قائمة محددة بأنواع معينة على أن يتم تغيير الأدوية عند حدوث التقيد بأطعمة ما من أجل المحافظة على معدلات الجلوكوز بالدم.

رابط لمعرفة البدائل الغذائية

تغذية مريض السكر بدائل غذائية

 

 

 

   

قديم 05-26-2008, 07:44 PM   رقم المشاركة : 8 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





الــريــم غير متواجد حالياً

المستوى: 38 [مستوى العضو مستوى العضو مستوى العضو مستوى العضو مستوى العضو ]
الحياة  0 / 942

النشاط  751 / 44085

المؤشر 69%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 67
الــريــم يستحق التميز

افتراضي رد : مرض السكري ( ملف كامل )

 

ما شاء الله عليكـ موضوووع متكامل

ربي يعطيكـ الصحه و العافيه

ويبعد عنا وعنكم السكري

لا عدمناكـ

تحياتي

 

 

 

   

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

 دلائل
السكري

الجديد في منتدى منتدى الاسرة

اوائل البرامج


أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المشابهه
الموضوع الكاتب المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ملف كامل لجميع الماكولات سما الدوحة منتدى المطبخ العـربي 7 09-03-2013 09:06 AM
بالصور انشئى حساب على الانترنت وارفعى ملفاتك عليه دون خوف من الحذف مع تحكم كامل بها عــندليب منتدى الشروحات المهمة التي بدون برامج 1 07-20-2011 08:31 AM
برنامج Easy Blogger Creator Pro 3.0 Full التحكم بشكل كامل بمدونتك فارس عمان برامج خاصة بالمواقع 9 08-05-2010 02:02 PM
ملف كامل من تجميعي لاطباق متنوعة سما الدوحة منتدى المطبخ العـربي 6 07-15-2009 03:10 PM
الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين [ كامل + مفهرس ] حاتم طي البرامج الدينيه 2 05-08-2008 08:38 PM

الساعة الآن 08:49 AM.
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright copy; 2024 vBulletin Solutions, Inc
SEO by vBSEO 3.6.0
 
 

اوائل البرامج | خريطة المنتدى

البرامج الدينيه | برامج الامن والحماية وصيانة النظام | برامج الانترنت والجوال والماسينجر | برامج التصميم واستعراض الصور والرسم | برامج نسخ وحرق الاسطوانات | برامج الصوت والفيديو | البرامج الخدمية والمنوعه | الاستايلات | سكربتات ومجلات المحتوى | الهاكات | شروحات للمواقع والمنتديات | برامج خاصة بالمواقع | برامج الجوال | برامج المحادثة بأنواعها | منتدى الشروحات المهمة التي بدون برامج | صيانة الكمبيوتر | برامج الفوتوشوب | برامج الفلاش | المحاضرات الدينية | الكتب الدينية | برامج الشاشة | مشغلات الصوت | مشغلات الفيديو | مناهج التربية والتعليم السعودية | مناهج التربية والتعليم المصرية | المسابقات