بعد تزايد عمليات القرصنة
الاتحاد الأوروبي يتوقع هجمات رقمية شبيهة بأحداث 11 سبتمبر
بروكسل: حذر خبراء أمن المعلومات من تزايد الهجمات الرقمية في الآونة الأخيرة لتصل إلى درجة وصفها البعض منهم بأنها شبيهة لأحداث 11 سبتمبر، حيث تعرض ستة ملايين جهاز كمبيوتر في جميع أنحاء العالم بالفعل لهجمات فيروسية عن بعد، علاوة على مواقع الشبكات الاجتماعية التى أصبحت مطمعاً للهاكرز.
وقال الخبير أندريا بيروتي وهو رئيس الوكالة الأوروبية لأمن الشبكات والمعلومات "إنيسا" إن شبكة الإنترنت "ولدت حرة" لكن ذلك صب في مصلحة "الصالحين والأشرار معا: وأصبح الأمن سباقا بين الاثنين".
وذكرت إنيسا أن حجم رسائل البريد الإلكتروني غير المرغوب فيها التي تصل إلى أجهزة الكمبيوتر الأوروبية ارتفعت بنسبة 10 في المئة العام الماضي، والآن تكلف مقدمي خدمات الإنترنت نحو 64.5 مليار يورو في السنة، أي ضعف المبلغ عام 2005.
وفي الوقت نفسه أدت الشعبية الهائلة لمواقع الشبكات الاجتماعية مثل فيس بوك إلى جعل بيانات المستخدمين عرضة للسرقة بصورة متزايدة.
وصرح رئيس قسم التعاون والدعم في "إنيسا" الدكتور رونالد دي بروين فى تصريحات لوكالة الأخبار الألمانية أنه "يجب على المستخدمين أن يكونوا أكثر وعياً بحقيقة عدم سيطرتهم على من يطلعون على بياناتهم الشخصية".
وأوضح بروين أن العملاء الذين يدفعون لاستخدام الخدمات على هذه المواقع يمكنهم الحصول على عدد معين من المستخدمين الحاليين كـ"أصدقاء" والحصول على صورهم وبياناتهم الشخصية من دون علمهم.
وربما باتت الأغلبية الساحقة من الحكومات والبنوك والشركات التي تحولت للعمل على شبكة الإنترنت معرضة لهجمات منسقة، يمكن أن يكون لها آثار كارثية على كل شيء بدءً من نقل الطاقة إلى وسائل الاتصالات الأساسية.
و"إنيسا" تأسست عام 2004 بهدف تقديم مشورة الخبراء للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في المسائل المتعلقة بأمن شبكة الإنترنت.
ونصح خبراء في مجال الأمن الإلكتروني مستخدمي مواقع التعارف الاجتماعي بضرورة توخي الحذر عند تلقي رسائل تتضمن دعوات للانضمام إلى أماكن أخرى.
وبرر خبراء شركة سيمانتيك ذلك لأنه في كثير من الأحيان ، تكون هذه الدعوات ستار يستغله قراصنة الإنترنت للاطلاع على البيانات الشخصية الخاصة بالمستخدم واستغلالها في عمليات الاحتيال التي تتم عبر الشبكة الدولية.
وأضافت الشركة أن المواقع المتخصصة في إرسال الرسائل الإلكترونية الدعائية تقتنص ضحاياها من مستخدمي شبكات التعارف الاجتماعي الذين يستقبلون على بريدهم الإلكتروني سيل من هذه الرسائل المزعجة.
وينصح الخبراء مرتادي مواقع التعارف الاجتماعي مثل "فيس بوك" و"بيبو" و "ماي سيبيس" بأن لا يكشف المستخدم لها الكثير من أسراره الخاصة والبيانات الشخصية ولاسيما أسرار الحياة الخاصة التي ينبغي توخي الحذر في إفشائها.
ويزيد هذا الخطر بشكل كبير فى المواقع التي قد تطلب بعض الطلبات الغريبة مثل نشر إعلانات شخصية على الصفحة ومن المشاكل الأخرى للمواقع الاجتماعية كشف الهوية ومحاولة استخدام البعض ذلك في تغيير البيانات على الصفحات الشخصية ومن بين وسائل مكافحة ذلك عدم استخدام ما يدل على الشخص في كلمات المرور بمعني عدم استخدام أسماء الأطفال أو تواريخ الميلاد في كلمات المرور.
الموضوع الاصلي
من اوائل البرامج