ونش انقاذ الرهوان
(الكاتـب : غوايش ) (مشاركات : 0)
تسربات الرياض
(الكاتـب : مروة مصطفي ) (مشاركات : 0)
هل تبحث عن شركة تيار خفيف
(الكاتـب : كمال رامي ) (مشاركات : 0)


العودة   اوائل البرامج > المنتديات العامة > المنتدى الإسلامي

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع
  #1 (permalink)  
قديم 07-18-2008, 02:55 AM
الصورة الرمزية ام ساره
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 1,410
معدل تقييم المستوى: 366
ام ساره متميز نشيطام ساره متميز نشيطام ساره متميز نشيط

Arrow محاسبة النفس ومجاهدتها


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محاسبة النفس ومجاهدتها
عبد المحسن بن محمد القاسم
المدينة المنورة/ المسجد النبوي
29/4/1422

ملخص الخطبة
1- فضل مراقبة النفس ومجاهدتها. 2- التخويف من عاقبة الذنوب. 3- التعلق بالله والتوكل عليه. 4- الصبر على مصائب الدنيا وفتنها.
الخطبة الأولى
أما بعد:
فاتقوا الله -عباد الله - حقَّ التقوى، ففي التقوى تيسير الأمور، ودفع كل شر ومحذور.
أيها المسلمون: لقد أكمل الله لنا الدين، وأتم علينا به النعمة، شرعٌ أصوله متقنة، وقواعده محروسة، جمع مصالح العباد، يأمر بالمكارم وينهى عن المفاسد.
وعلو المرء إنما يكون بالدين والأخلاق والآداب، وتهذيب النفوس عون على عمارة القلوب، ودليل على محامد الأمور، وللأخلاق حدٌ متى جاوزته صارت عدوانًا، ومتى قصرت عنه كانت مهانة ونقصًا، فحاسب نفسك عن أيامها، واعلم أن ما ذهب منها لن يستخلف.
ومن طباع النفس الآمرة بالسوء أن تدعي المعاذير فيما مضى، والأماني فيما بقي، وأفضل ذوي الألباب أشدهم لنفسه أخذًا، ومن عرف شرف الوجود سعى لتحصيل أفضل الموجود، والعمر موسم، والمستيقظ لا يطلب إلا الأنفس، وما اللذة في الحياة إلا بالاستقامة، والسعيد من وُفق لاغتنام العافية.
وزيادة المنازل في الجنة على قدر التزود من الفضائل، وأفضل ما اشتغل به العبد علم الشريعة، وما بعده بمنزلة التابع، وإذا عُدم العلم وقع الضلال، والعمر عزيز والعلم غزير، والأولى تقديم الأهم فالأهم، والكدح في طلب العلم الذي يُلتمس به صلاح الدين والدنيا أحق من الكد في طلب المتاع، وما ثمرة الحياة إلا العلم والعمل.
ومن أراد دوام السلامة فليراقب الله، فما من عبد أطلق نفسه في شيء ينافي تقواه إلا وجد عقوبته عاجلة أو آجلة، ومن الاغترار أن تسيئ فترى إحسانًا فتظن أنك قد سُومحت، وربما رأى العاصي سلامة بدنه وماله فظنّ أن لا عقوبة عليه، وما علم أن غفلته عما عوقب به عقوبة، والمعصية بعد المعصية عقاب المعصية، والعقوبات قد [تبرد]، وقد يؤخرها الحلم، وللخطايا تأثيرات قبيحة إن أسرعت، وإن اجتمعت آذات، وما شيء ينفع كالتضرع مع مجانبة الخطايا، فشرارة تستصغر ربما أحرقت بلدًا، ومن تأمل ذلّ إخوة يوسف حين قالوا: (وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا) [يوسف: 88]. عرف شؤم الزلل.
ومن تعرض للشهوات ثم طلب إصلاح القلوب رام ممتنعًا، فابتعد عن أسباب الفتن، فإن المقاربة منها محنة لا يكاد صاحبها يسلم، ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه، ومن صابر الهوى أينعت له ثمرات الدنيا، فإن ضاق به أمر وسَّعه الصبر، وطيَّبه الرضى، ورب حسرة أهلكت، ورب فارط لا يستدرك، والنفس طامعة إذا أطمعتها، فألجمها بلجام الأوامر والنواهي.
ومن الشقاء في الدنيا أن تطلب النهاية في لذاتها، وليس في الدنيا لذة إنما هي راحة من مؤلم، ولقاء الإخوان وإن كان يسيرًا غنمٌ حسن في الحياة، معين على الطاعة، والخصال الصالحة من البر لا تحيا إلا بالموافقين في الطباع، فلا تعاشر إلا ذوي فضلٍ في الرأي، وثقة في المودة، وأمانة في السر، ووفاء بالإخاء، وعليك بتدبير الأولاد بحفظهم من مخالطة تفسد مستقبلهم، واحملهم على صحابة الأخيار، فإن الطبع سرّاق.
واجعل لنفسك ساعة ترفع فيها حاجتك إلى ربك، وساعة تحاسب فيها نفسك، وتلمح الجوارح مخافة أن تبدر من اللسان كلمة، أو من القلب تسخط، وأحقّ الأشياء بالضبط اللسان والعين، وإطلاق البصر في المحرم ينغص السعادة، وينقص المخالطة، ويُكدّر العيش مع الحاضر القريب.
وما أصلح عبد ما بينه وبين الخلق دون الحق إلا انعكس مقصوده، وعاد حامده ذاماً.
وشهوات الدنيا مصائد هلاك، وليس أرجى في مجاهدة النفس من العزم والحزم معها، والدنيا مفازة يجب أن يكون السابق فيها الدين، ومن أوكل زمام راحلته إلى طبعه وهواه تلف.
ومن عجائب الجزاء في الدنيا أنه لما فعل إخوة يوسف بيوسف ما فعلوا (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ) [يوسف: 20]. امتدت أكفهم بين يديه بالطلب يقولون: (وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا) [يوسف: 88].
ولا تغتر بالشباب والصحة فإن أقل من يموت الأشياخ، وأكثر من يموت الشبان، ولهذا يقل من يكبر.
ومن أصلح سريرته فاح عبير فضله، وعبقت القلوب بنشر طيبه.
وانظر في الإخلاص فما شيءٌ ينفع دونه، ولا تبع عزك بذل المعاصي، فعلى قدر مجاهدتك في ترك ما تهوى تقوى محبتك، ولا تدع فضيلة يُمكن تحصيلها إلا حصّلتها، وما قعد من قعد إلا لدناءة الهمّة، وأنت في ميدانٍ الأوقات فيها تنتهب، فلا تخلد إلى الكسل، فما فات ما فات إلا بالكسل، ولا نال من نال إلا بالجد والعزم، واضرب عنق العجب، وأذهب بطر الكبر، يقول الإمام أحمد - رحمه الله -: "ينبغي ألا تسمع من مُعظِّمٍ نفسه شيئاًً".
وإذا تعلقت بالأسباب محي أثر الأسباب، يقول - جل وعلا -: (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً) [التوبة: 25]. وتأمل في حال يعقوب وحذره على يوسف حتى قال: (وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذّئْبُ) [يوسف: 13]. فقالوا: أكله الذنب.
والله وقّت للأمور أقدارها، وهيأ إلى الغايات سبلها، وأمور الدنيا وزينتها قد يدرك منها المتواني ما يفوت المثابر، ويصيب منها العاجز ما يخطئ الحازم، والأسباب طريق لا بد من سلوكها، وربما عوقب إن مال إليها، وتأمل عقبى سليمان - عليه السلام - لما قال: (لأطوفن الليلة على مائة امرأة، تلد كل واحدة منهن غلاماً) ولم يقل إن شاء الله، فما حملت إلا واحدة، جاءت بشق غلام. فطوبى لمن عرف المسبب وتعلق به، فإنها الغاية القصوى، فضع الرجاء والخوف في موضعهما، ولا تجعل اتقاءك لغير المخوف، ولا رجاءك في غير المدرك.
ومتى اشتد عطشك إلى ما تهوى فابسط جناح الرجاء فالرب كريم، وكثرة الدعاء نعمى المعتمد.
ومن البلاء أن المؤمن يدعو فلا يجاب، فيكرر الدعاء، ويطول الأمد ولا يرى أثراً للإجابة، فهذا من البلاء الذي يحتاج إلى صبر، وما يعرض للنفس من تأخير الإجابة مرضٌ يحتاج إلى طب، فالكرم واسع، والبخل معدوم، فقد يكون في التأخير مصلحة، وفي الاستعجال مضرة، فهذا من النعم في طي البلاء، وقد يكون الامتناع لآفة، فربما يكون في مأكلك شبهة، أو في قلبك في وقت الدعاء غفلة، أو تزاد عقوبتك في منع حاجتك لذنب ما صدقت في التوبة منه.
ومتى رأيت تكديراً في حال فاذكر نعمة ما شُكِرَت، أو زلة قد فُعِلت، واحذر من نفاد النعم، ومفاجأة النقم، ولتكن نيتك في الخير قائمة من غير فتور بما يعجز عنه البدن من العمل، ومن علم أن الموت يقطعه عن العمل عمل في حياته ما يدوم له أجره بعد موته، وسعى في تحصيل ذريّة تذكر الله بعده، فما مات من خلّف.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (مَّنْ عَمِلَ صَـالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّـامٍ لّلْعَبِيدِ) [فصلت: 46].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني الله وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه.
أما بعد:
أيها المسلمون:
الكمال عزيز، والكامل قليل الوجود، وحدّ الراحة إحجام النفس عن التقوى، تهيوءاً للطاعة واكتساباً للفضائل، فمتى زادت عن ذلك صارت توانيًا وكسلاً، ومتى نقصت عنه صار مضراً بالقوى.
وعلى العاقل أن يذكر الموت في كل يوم مراراً ذكراً يباشر به القلوب، ويقارع الأطماع، فإن في كثرة ذكر الموت عصمة من الأشر، وأماناً بإذن الله من الهلع، ومصرع غيرك يريك مصرعك.
وليس في التكليف أصعب من الصبر على القضاء، ولا أفضل من الرضا به، فلا تحزن على ما فاتك من الدنيا، وأنزل ما أصابك من ذلك ثم انقطع منزلة ما لم يُصب، وأنزل ما طُلِب من ذلك ثم لم تدركه منزلة ما لم يُطلب.
ومن تأمل بحر الدنيا وعلم كيف تتلقى الأمواج، وكيف يصبر على مجافاة الأيام، لم يتهون نزول بلاء، ولم يفرح بعاجل رخاء، وأشد الناس غفلة من عبر الستين وقارب السبعين، فإن ما بينهما معترك المنايا، ومن نزل المعترك استعد للقاء، وكل يوم تحيا فيه غنيمة، يقول النبي: ((لا يزيد المؤمن عمره إلا خيراً)) رواه مسلم[1].
والدنيا دول، فما كان لك منها أتاك على ضعفك، وما كان عليك لم تدفعه بقوتك، ولا مال أفضل من العقل والدين.
ثم اعلموا أن الله أمركم بالصلاة والسلام على نبيه فقال في محكم التنزيل: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَـائِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً) [الأحزاب: 56].
----------------------------------------
[1] صحيح مسلم (2682)، من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
منقولة للفائدة

الموضوع الاصلي  من اوائل البرامج

 


قديم 07-18-2008, 03:28 AM   رقم المشاركة : 2 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





جابر العثرات غير متواجد حالياً

المستوى: 1 [مستوى العضو ]
الحياة  0 / 11

النشاط  2 / 582

المؤشر 47%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 50
جابر العثرات يستحق التميز

افتراضي رد : محاسبة النفس ومجاهدتها

 


جزاااكـ الله خير

مشكوره و يعطيكـ العاافيـه

 

 

 

   

قديم 07-19-2008, 03:49 AM   رقم المشاركة : 3 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





بدرالوفى غير متواجد حالياً

المستوى: 4 [مستوى العضو مستوى العضو مستوى العضو ]
الحياة  0 / 75

النشاط  9 / 3622

المؤشر 3%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 50
بدرالوفى يستحق التميز

افتراضي رد : محاسبة النفس ومجاهدتها

 

يعطيك العافيه

 

 

 

   

قديم 07-19-2008, 10:13 PM   رقم المشاركة : 4 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





الــريــم غير متواجد حالياً

المستوى: 38 [مستوى العضو مستوى العضو مستوى العضو مستوى العضو مستوى العضو ]
الحياة  0 / 942

النشاط  751 / 45896

المؤشر 69%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 67
الــريــم يستحق التميز

افتراضي رد : محاسبة النفس ومجاهدتها

 

جزاااكـ الله خير على هالموضوووع

و جعـلـه الله في ميزااان حسناااتكـ

لا عدمناااكـ

تحيتي

 

 

 

   

قديم 07-29-2008, 01:15 AM   رقم المشاركة : 5 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





ساحر العيون غير متواجد حالياً

المستوى: 4 [مستوى العضو مستوى العضو مستوى العضو ]
الحياة  0 / 82

النشاط  10 / 3993

المؤشر 31%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 50
ساحر العيون يستحق التميز

افتراضي رد : محاسبة النفس ومجاهدتها

 

يعطيك العافيه

ومشكوووووووور

 

 

 

   

قديم 07-30-2008, 09:51 AM   رقم المشاركة : 6 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





سامرالليل غير متواجد حالياً

المستوى: 2 [مستوى العضو ]
الحياة  0 / 25

النشاط  3 / 1192

المؤشر 0%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 50
سامرالليل يستحق التميز

افتراضي رد : محاسبة النفس ومجاهدتها

 

جزاكي الله خير

 

 

 

   

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

 دلائل
محاسبة, النفس, ومجاهدتها

الجديد في منتدى المنتدى الإسلامي

اوائل البرامج



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المشابهه
الموضوع الكاتب المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الرفق زينة الأعمال رائد الهمس المنتدى الإسلامي 8 02-10-2011 01:56 AM
ألم غير عضوى سببه نفسى ام ساره منتدى الاسرة 2 04-24-2009 02:01 AM
الكتاب الذى هز عرش النفس البشرية نديم السهر المنتدى العام 4 10-27-2008 04:59 PM
أكثر من 100 طريقة تحمسك لقيام الليل ‏صافي الـــود المنتدى الإسلامي 4 07-27-2008 10:00 PM
حق المرأة في الدفاع عن النفس نانسي عجرم عالم المرأة 2 11-08-2007 07:07 PM

الساعة الآن 03:31 PM.
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright copy; 2024 vBulletin Solutions, Inc
SEO by vBSEO 3.6.0
 
 

اوائل البرامج | خريطة المنتدى

البرامج الدينيه | برامج الامن والحماية وصيانة النظام | برامج الانترنت والجوال والماسينجر | برامج التصميم واستعراض الصور والرسم | برامج نسخ وحرق الاسطوانات | برامج الصوت والفيديو | البرامج الخدمية والمنوعه | الاستايلات | سكربتات ومجلات المحتوى | الهاكات | شروحات للمواقع والمنتديات | برامج خاصة بالمواقع | برامج الجوال | برامج المحادثة بأنواعها | منتدى الشروحات المهمة التي بدون برامج | صيانة الكمبيوتر | برامج الفوتوشوب | برامج الفلاش | المحاضرات الدينية | الكتب الدينية | برامج الشاشة | مشغلات الصوت | مشغلات الفيديو | مناهج التربية والتعليم السعودية | مناهج التربية والتعليم المصرية | المسابقات