بسم الله الرحمن الرحيما
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خلق الله الكون فاستخلف فيه الخلق جميعهم ، وما خلقهم
عبثاً ولكن خلقهم ليعبدوه (( وماخلقت الجن
والإنس إلا ليعبدون )) ...
فجعل المولى سبحانه آدم خليفته في الأرض فقال جل في
علاه (( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة
قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن
نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم مالا تعلمون ))
ثم أسبغ الباري تبارك إسمه على الآدمي بالتفضيل
على سائر المخلوقات ، وتجلت هذه الفضيلة في قوله
: (( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا ، إلا
إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين .. ))
فما أعظمها من فضيلة ،،،،،
وليتم الله نعمته على عباده سخر جل مافي الكون
لخدمته ، فالماء ليرويه ، والثمر ليشبعه ،
والحيوانات منها
أكلا ومنها كساءً ، والدواب للترحال وللأسفار ، وكل
مافي الكون مسخرات له ..
ولما كان العبد قد إستوى على الأرض فتلذذ بآلاء الله عليه ،
وجب عليه شكره وحمده والثناء عليه ، ولتكن الطير
والدواب والنباتات والجمادات مثلاً له في ضروب الشكر
والإمتنان لله فهي التي تسبح لله وتحمد وتشكر وهي لاتعقل ،
فليستدرك المرء منا عمره وليشكر ر به كما يجب
مادام عاقلاً مدركاً ،
والحمد والشكرلله هي عبادات أزلية إذا أتمها العبد لله
وحده فقد أدى شكر ربه بإذن الله .. .. .
لكن ولله الحمد والمنة والفضل والثناء الحسن ، فينا عباد
صالحين مصلحين هداة مهتدين ثبتهم الله وآتاهم من كل خير عظيم ..
ومنا من هم كجذ وع النخل أينما تهب الريح ينساقون خلفها
فيميلون ميلاً عظيما ، رجال آتاهم الله قوة في أبدانهم ورجاحة
في عقولهم لكنهم حول مستنقعات الرذيلة وعند أبواب الهوى ، من حفلات غنائية إلى مهرجانات فنية ومن طرب وغرام إلى شوارع العشق
والهيام يهددون الفضيلة ويجرحون العفة ويعبثون بمحارم المسلمين ..
ومن لم يسيروا خلفهم فهم أضروا المجتمع بأسره بنسائهم
المتبرجات لايقفون عليهن تأديبا بل ويفخرون بفعلهن
نسأل الله العافية ..
ونساء ماأشد ميلهن مع رياح التغريب فملابسهن لاتكسوا
من عراء ، وحجابهن لايوحي بالحياء ، وكلامهن غيبة ومراء ،
ومجالسهن فخر ولغو وكبرياء ، ولاحول ولاقوة إلا بالله .. ..
ففي الأعراس كاسيات عاريات ، وعلى المراقص متمايلا ت ،
يطربن بمعازف المغنيات ، غارقات في اللهو والموضات ،،،
أيها الأحبة هؤلاء الرجال والنساء على حد سواء
مع مهب الرياح المهلكة العاتية نسأل الله لهم العافية ،
غفلوا عن حكمة خلقهم ووجودهم في هذه الدنيا حتى
أصبحت الملاهي والمعازف والفضائيات همهم الأول وبلا مناضل ،
فالرجال يلهثون خلف نساء المسلمين
يتتبعون عوراتهن ، دائمين السفر لبلاد الكفر ليغرقوا في الملاهي والمنكرات نسأل المولى لهم الهداية ، والنساء إماغارقات في الجمال والموضة أو القيل والقال وكأنهن لم يخلقن إلا لهذا..
وانقلبت الموازين فأصبحت الأوليات ثانويات والعكس ..
ولا نقول سوى رحماك ربنا بنا رحماك ...
منقول
الموضوع الاصلي
من اوائل البرامج