السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشعور بالذنب لايفارقني..
(فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون)
انا فتاة من بلدة محافظة ,ملتزمة على دين الله واسأل الله دائما الثبات لي ولاخواني واخواتي المسلمين والمسلمات..وان لايفتني في ديني فهي اعظم مصيبة فتنة الدين..والله المستعان
-في الاجازة الصيفية-اتصل على رقم جوالي رقم يبدو لي انه من خارج السعودية من الامارات لكن اذكر ان احدى صديقاتي المقربات سافرت في تلك الفترة للامارات وكنت انتظر اتصالها بفارغ الصبر..رجعت واتصلت على الرقم فإذا بالمتكلم رجل وليست صديقتي..
اغلقت الهاتف بعدها ولم اجيب اي مكالمه له لانه كان يدق رنة واحدة لكن باليوم اكثر من مرتين كان مزعج جدا..وبالامس ارسلت رسالة اسأل"من المتصل؟ومن يريد؟" فلم يجيب بل استمر في الازعاج والاتصال.فخطرت لي فكرة لماذا لاانصحه واذكره بالعقاب والجزاء يوم القيامة والجنة والنار
فارسلت الرسالة وتحمست بعدها عندما فكرت انه من الممكن ان يهديه الله على يدي فارسلت رساله اخرى عن التوبة والانابة الى الله بعدها قام هو بارسال رسالة لمست فيها شي من الندم على مافات ويشكرني ويعتذر مني عن الخطأ ((معتبرا إياي اني فتى وليست فتاة))
ارسلت له بان هذا الشي افرحني ودعوت له بالثبات وطلبته ان لا يتصل بي مرة اخرى منعا للاحراج وان يمسح رقمي..يبدو انه لم يفهم بعد اني فتاة ولا اريد ان تطول المسألة..فأرسل يقول برسالة" اسال الله لي ولك الجنة والله اني احبك في الله حبا شديدا فهل ترضى ان تفارقني بعد ذلك"
حينها احسست انا بفداحة الامر وبخطورة مافعلت فاغلقت الجوال وحاولت ان انام لكن عبثا لم استطيع النــوم ...في اليوم التالي عندما فتحت جوالي ذهلت بعدد المكالمات التي من قبـله داومت في الجامعه وانا كلي خوف وقلق وترقب..وكان يتصل بي لكن الشبكة ضعيفة فياتيني "موجود-خدمة-"..
خفت وانزعجت نصحتني احدى صديقاتي ان اعطيه والدي بحيث يتفاهم معه ..قلت لها لا كيف لو انه قال ان ابنتك هي التي ترسل لي وتتصل بي عنده سأفقد ثقة والدي بي..رجعت للمنزل اغلقت الجوال ونمت عندما صحيت من نومي وجدت رساله منه وبضع اتصالات منه كذلك, الرسالة كانت تقول"بدين الاسلام احترمك ولك القدر يا اعز واغلى بشر .
ابي منك ليليا مسج للتذكار" عندها لا اراديا ذهبت وبحثت عن رسالة وعظيه مناسبة وارسلتها له لكن يبدو انها لم تصله"لم يتم ارسال الرسالة"هذا ماقاله جهازي لكن أُخذ من رصيدي قيمة الرسالة..احسست بعدها بصفعه على وجههي وبعظيم مافعلت تنبهت اني على خطأ بكيت وبكيت وبكيت توجهت لمولاي وخالقي بالدعاء والصلاة.
صليت ادعو الله ان يصرفه عني ويصرفني عنه وييسر لي الخير حيث كان.بعدها ارتحت نسبيا ولله الحمد والمنة ,واليوم جائتني اتصالات من رقمين احدهما من الداخل والاخر من الامارات..وبعدها يرجع يتصل الرقم الاول ولكن لا اجيب تلك لاتصالات او اني اغلق جهازي بالمرة,
بعد ذلك ارسل برسالة تقول"والله اني احترمك وارتاح اليك لكن دق علي اريد ان اسألك سؤالا لو كنت لك فيه ,بصدق لا بخداع سر مايعلمه إلا الله ,سؤال باحترام وطيب كلام"هذا ماقاله لي عبر هذا المسج ولكن يبدو انه لايملك الرصيد الكافي للقيام بالمكالمة.
لا اعلم الان مـاذا افعل على العلم انه يعتبرني فتى ولست فتاة هل ارسل له لاخبره بانني فتاة واني اتحرج من اتصالاته ورسائله ام ماذا؟وهو مايزال يتصل بي "رنة واحدة ويقفل"
1- حبها للخير وما ذكرته يدل على قلب ممتلئ بمراقبة الله تعالى والخوف منه. ولا بد من تقوية هذا الأمر بالاستمرار على طاعة الله تعالى.
2- أحسنت صنعا بعدم استجابتك لاتصالاته وأحذرك من ذلك مهما كان -ومن وجهة نظري الخاصة- تمنيت لو لم ترسلي له أي رسالة ولو كان فيها وعظ وتذكير؛ لأن ذلك يدل دلالة واضحة أنك فتاة، ويجعله يطمع في تكوين علاقة معك! بل عليك بمقاطعته وعدم التواصل معه مطلقا ولو على سبيل النصح فالإمكان أن يتولى النصح شخص آخر. ومما يدل على ذلك قوله في الرسالة: "والله إني أحترمك وأرتاح إليك...."
3- الحل في نظري أن تغيري رقم جوالك. وتستطيعين أن تقنعي أهلك بعدة وسائل:
أ- المصارحة لهم بما حدث ولابد أختي الكريمة أن نعلم أن أقرب الناس إلى أنفسنا هم أهلونا ولابد أن نكسر الفجوات بيننا وبينهم. بل إن هذه المكاشفة مع الأهل يزيدهم ثقة بابنتهم. وليس للإنسان بعد الله تعالى غير أهله وتختارين أقربهم إلى نفسك من أم أو أب. وهذا ما أنصحك به.
ب- لك أن تخبريهم بانزعاجك من هذا الرقم الخارجي. دون ذكر التفاصيل.
4- ليس من المناسب -من وجهة نظري الخاصة- استمرارك بهذا الرقم حتى لو استطعت إنهاء هذه الحالة فقد يتوقف مؤقتا ثم يرجع الكرة مرة أخرى سواء من خلال رقمه السابق أو أي رقم آخر.
5- هؤلاء لهم أساليب ماكرة فهو يتظاهر بحسن النية مرة كقوله: " باحترام وطيب كلام"، ويستخدم أساليب تشويقية مرة أخرى كقوله:"سر لا يعلمه إلا الله"؟! فاحذري من أساليبه الماكرة حتى لو كان طلبه أن تكون العلاقة شرعية من خلال الزواج أو غيره فأنت لا تعرفينه؟ وليس من بلدك؟ وهناك أمور غامضة تكتنفه؟ وقد يجعل هذا وسيلة لخداعك ثم يتركك ويبحث عن غيرك كما هي عادة كثير من الشباب بل من الذئاب؟
6- هكذا المؤمن إذا حل به هم أو غم يفزع إلى الله تعالى بالدعاء، والأعمال الصالحة كما فعلت. وأنصحك أن تستمري. والله تعالى نعم المولى ونعم النصير.
أسأل الله تعالى أن يحفظ علينا ديننا وأن يكفينا شر الأشرار وكيد الفجار. إنه سميع مجيب.
منقول
الموضوع الاصلي
من اوائل البرامج