من روما: يتقلص خطر تطوير سرطان الرئة في غضون 15 الى 20 عاماً متتالياً من التوقف عن التدخين. اليوم، ثمة عدة فرق أبحاث تدرس كيفية قطع خطر الإصابة بسرطان الرئة، الى حد أبعد. فالورم الخبيث الذي يصيب خلايا الغشاء الخلوي المخاطي الذي يغطي القصبة الهوائية، لدى المدخنين وأولئك الذين توقفوا عن التدخين منذ بضع سنوات، يمكن محاربته عن طريق تعاطي مستخلصات فيتامين أ، المعروفة باسم (Retinoids)، التي ينظر إليها العلماء، منذ سنوات عدة، باهتمام مثير نتيجة قدرتها على السيطرة على التكاثر العشوائي لهذه الخلايا المتضررة،أي مصدر تكون الورم الخبيث.
وشملت الدراسة، التي قادها الباحثون في مركز (MD Anderson Cancer Center) بهيوستن الأميركية مسح فاعلية 3 مستخلصات من الفيتامين أ، هي حمض الريتينوديز 9-cis وحمض الريتينوديز 13-cis وألفا-توكوفيرول(أحد مشتقات فيتامين "اي" الكيميائية). بعد مرور ثلاثة شهور على خضوع مجموعة من المتطوعين لهذه الدراسة، حيث تناول قسم منهم هذه المشتقات والقسم الآخر اتبع علاجاً مموهاً، تراجعت مؤشرات تحول خلايا غشاء القصبة الهوائية(وأبرزها المؤشر المسمى ki-67) الى خلايا سرطانية بصورة ملفتة لدى المتطوعين الذين تناولوا مستخلصات فيتامين أ.
بالرغم من ضرورة القيام بدراسات إضافية، على هذه المستخلصات، إلا أن الباحثين لا يستبعدون دخول هذه المستخلصات الى محور علاجات مستقبلية مركزة تستهدف المدخنين لقطع خطر تطوير أي نوع من السرطان الرئوي.
الموضوع الاصلي
من اوائل البرامج