الارتقاء بالكتابة
المؤلف د. محمد بن إبراهيم الحمد
قال المؤلف :
صناعة الكتابة ليست كغيرها من الفنون لها قواعدها المضبوطة، ومسائلها المدوَّنة يتدارسها الكتاب، فتنتهي بهم إلى إمداد اليراعة بالبراعة.
وإنما هي تنبيهات ترشد إلى الجهات التي تنمو بها قوى التفنن في تصاريف الألفاظ، والتأنق في تحسين هيئاتها التأليفية.
أما أسلوب المرء فهو الذي يخترعه صاحبه؛ فيكون عليه طابعه؛ فهو ابن مزاجه وتربيته، وبيئته، وذوقه, وفنه.
فالمعاني مطروحة، والألفاظ مطروقة، وإنما العبرة بالتراكيب، والتراكيبُ ابنةُ مَنْ يصوغها؛ فيزيدها جمالاً علمُ الكاتب، ووفرة اطلاعه، وأدب نفسه، واستكمالُه أدواتِ الكتابة.
ولا تجود الكتابة إلا بما تحمل من الألفاظ، وبما تنطوي عليه من المعاني، وبالتلطف في أدائها، واطراح التكلف في إحكام نسجها.
وملاك ذلك كلِّه _ كما يقول ابن الأثير _ الطبع؛ فإنه إذا لم يكن ثَمَّ طبع فإنه لا تغني الآلات شيئاً000
التحميل
الموضوع الاصلي
من اوائل البرامج